خلف الموقع الذي اختير لانجاز مستشفى تيسمسيلت الجديد جدلا واسعا حول نوعية الأرضية كونها غير مناسبة لاحتضان المشروع وأثار ذلك مخاوف من تعطل جديد قد يعرفه المستشفى الذي يعول عليه سكان المدينة كثيرا بالنظر إلى افتقار الولاية ككل لهياكل صحية تستجيب لتطلعاتهم وغياب الكثير من المرافق الصحية المتخصصة التي تجبرهم على الانتقال إلى المراكز الصحية بالولايات المجاورة، فإن انجاز المشروع الهيكل الصحي الذي استفادت منه الولاية بأرضية تعرف وجود كميات كبيرة من المياه ستكون له عواقب وخيمة على المرضى وعلى الهيكل بشكل كامل، كونها تفتقد للمقاييس التقنية المعمول بها والتي ستسمح بتسليم المشروع في الآجال المحددة. وكان السكان قد ناشدوا السلطات التدخل لتغيير الموقع الذي يعرف مشاكل تقنية كونه كان سابقا مجرى لوادي ولا يصلح ليحوي مؤسسة صحية ويفتقد لشروط الراحة بحكم تواجد الأرضية بالمخرج الشرقي لمدينة تيسمسيلت بجوار السكة الحديدية وكذا بمحاذاة الطريق الوطني رقم 14 وكان مستشفى الجديد 240 سرير الذي انتظره السكان طويلا قد شهد تأخرا في انطلاق أشغال الإنجاز رغم وضع التصميم و هو المسجل منذ سنوات بغرض التخفيف عن المؤسسة الإستشفائية الوحيدة ولضمان التغطية الصحية للبلديات المجاورة التي تعرف نقصا فادحا في مثل هذه المرافق الصحية ويعد أهم منشأة صحية تستفيد منها الولاية والتي يضطر سكانها بالنظر إلى نقص الخدمات الصحية بها للتنقل إلى الولايات الاخرى وهو ما يكلف المرضى تكاليف كبيرة ويزيد من متاعبهم. وكان قد تم عرض التصميم العصري للمستشفى من طرف مكتب الدراسات الذي أسندت له العملية وقدمت حينها شروحات وافية لأقسام ومرافق المشروع لكن سوء اختيار الأرضية التي تتناسب مع المرفق الصحي جعل مواطني المدينة يناشدون التدخل لتغيير الموقع وألحوا على ضرورة تظافر جهود الجميع لانجازه بموقع أخر حتى تستفيد الولاية من هذا المرفق المتميز والهام لأبناء المنطقة ولفك الخناق عن المؤسسة الإستشفائية العمومية الوحيدة بتيسمسيلت يذكر أن مشروع مستشفى بطاقة 240 سرير مسجل منذ سنوات إلا أنه شهد تأخرا في إنجازه .