نجح طاقم مصلحة المساعدات الاجتماعية الإستعجالية في غضون السنة الجارية في إعادة إدماج 481 شخص في المجتمع منها 35 حالة تم إعادتها إلى أحضان عائلاتها حيث ذكر الاخصائي النفساني بمصلحة المساعدات الاجتماعية الإستعجالية السيد بن حمودة احمد أن عناصر المصلحة المعنية بعد استقبالهم للشخص المتشرد بالمقر يتم عرضه على لجنة تضم عدة أطراف منها أخصائي نفساني ومدير المصلحة وأعضاء آخرين، حيث يخضع لاستجواب وفحص مدقق لحالته الاجتماعية و النفسية ، لمعرفة الأسباب والخلفيات الحقيقية التي دفعت به إلى ترك البيت العائلي والالتحاق بالشارع، لتقوم المصلحة فيما بعد بالتنسيق مع مصالح الأمن بمختلف أسلاكها عبر تراب الوطن، بتحديد عنوان مقر البيت العائلي للشخص المتشرد مما يسمح بجمع معطيات شخصية كاملة عنه، لتنتقل المصلحة فيما بعد إلى فتح قناة اتصال مع عائلة الشخص المعني، وهو ما يثمر في أحيان كثيرة بإعادة المتشردين إلى أحضان عائلاتهم من جديد، لاسيما الجنس اللطيف والأشخاص المسنين، أين عادوا إلى ممارسة حياتهم العادية، حسبما أوضحه الأخصائي النفساني بمصلحة المساعدات الاجتماعية الإستعجالية السيد بن حمودة احمد الذي أكد أنه تم وضع 37 شخص بدون مأوى بمختلف مراكز الإيواء، كما تم إدماج 15 شخصا في مناصب عمل، إلى جانب تحويل 21 شخصا مصابا بأمراض عقلية إلى مستشفى "سيدي الشحمي"، في الوقت الذي حوّل فيه اثنان إلى العيادات متعددة الخدمات لتلقي العلاج من بينهما حالة تكفلت بها جمعية خيرية و 9 أطفال تم توجيههم إلى فرقة الأحداث التابعة للمديرية الولائية للأمن الوطني في حين حوّل العام الفارط 7 قصّر إلى فرقة الأحداث لاستكمال الإجراءات القانونية في حقهم إلى جانب وضع 3 حالات تحت تصرف مقرات الأمن الحضرية بتهمة التشرد بدون عذر، لكونهم يفتعلون مشاكل بالشارع ويشجعون الآخرين على التشرد رغم أنهم يملكون مأوى وعائلات تحتضنهم.