أنهى هذا الأسبوع والي ولاية معسكر جولاته الماراتونية عبر دوائر وبلديات الولاية لإستطلاع أوضاعها والتعرف عليها عن كثب وهي الزيارات التي باشرها مسؤول الولاية عقب إستلام مهامه مباشرة يوم 11 أكتوبر الماضي وجرت بوتيرة يومية تقريبا بحيث تستمر الخرجة الواحدة في معظم الأحيان أكثر من 12 ساعة وتنتهي بجلسات عمل تضم أعضاء الهيئة التنفيذية ومنتخبي المنطقة الذين يتلقون تعليمات خلالها تحثهم على التكفل بالمشاكل الملاحظة في الميدان والإستجابة لإنشغالات المواطنين . ومن أهم القرارات والتعليمات التي تمخضت عنها هذه الزيارات الميدانية حسب حوصلة أعدتها خلية الإعلام الولائية دعوة كل دوائر الولاية إلى توزيع كل السكنات الجاهزة في أقرب الآجال حتى لا تبقى مغلقة والمواطن ينتظر الفرج مع الشروع في أقرب الآجال الممكنة في إنجاز البرامج السكنية المتبقية مع البرنامج الخماسي السابق 2009/2005. وفي هذا الصدد إنتقد والي الولاية وتيرة إنجاز مختلف أصناف السكن في الولاية وأبد إستغرابه أن لا تنجز طيلة 8 سنوات سوى 83 مسكنا تساهميا بإحدى دوائر الولاية مؤكدا في هذا الخصوص إستياءه من عدم إنطلاق بناء 1229 مسكن إجتماعي إيجاري مبرمج خلال الخماسي السابق ولتفعيل المشاريع السكنية فإن الوكالة العقارية الولائية مطالبة بالتحرك ومواكبة البرنامج السكني الضخم الممنوح للولاية كما أنها مدعوة لإستعادة دورها في مجال الترقية العقارية حسب التعليمات التي وجهها والي الولاية لمسؤوليها. ولدى تعرضه لنشاط مكاتب الدراسات ومؤسسات الإنجاز إنتقد والي الولاية بعضها ممن أظهر تقصيرا وعجزا في التكفل بالمشاريع المسندة إليها داعيا بالمناسبة إلى إعطاء الأولوية لليد العاملة المحلية في التشغيل في كل المشاريع ولضمان مراقبة دائمة للأشغال ألح مسؤول الولاية على ضرورة وضع رئيس لكل مشروع يتيح فتح مناصب عمل جديدة لبطالي المنطقة ودائما من أجل مراقبة ومتابعة دائمة لتجسيد الأقطاب الحضرية الجديدة بكل من المحمدية مطمور ووادي الأبطال تقرر تشكيل لجنة تقنية تسهر على المتابعة اليومية لكل قطب منها كما تقرر وضع شبكة للألياف البصرية بهذه المدن الجديدة لتفادي إستعمال الهوائيات المقعرة. ولأن تبليط الأرصفة أضحى مكلفا فضلا عن سوء تركيب البلاط تقرر منع إستعمال البلاط مستقبلا والإكتفاء بالخرسانة الزفتية بدله في تهيئة الأرصفة كما وجهت تعليمات إلى مديرية الأشغال العمومية للقيام بعملية كبرى تخص وضع إشارات للمرور الأفقية والعمودية عبر الطرقات لسد النقص الكبير الملاحظ في هذا الشأن كما أن نفس القطاع مطالب بفتح وتشغيل كل دور الصيانة المنجز وعددها 12 دارا عبر تراب الولاية الوالي دعا أيضا إلى ضرورة إسترجاع الجيوب العقارية الفارغة والأراضي المهملة داخل النسيج العمراني وكذا المحلات المغلقة التابعة للمؤسسات المحلولة قصد إستغلالها مثلها مثل قاعات السينما غير المستغلة. كما أنصبت توجيهات وتعليمات الوالي على مختلف جوانب التهيئة الحضرية من خلال تكثيف البالوعات ولا سيما في الأحياء السكنية الجاري إنجازها وفي الطرق الحضرية الجديدة ومن خلال الإهتمام بالنظافة والإنارة الخارجية للأحياء وتنظيم حملات إستدراكية لإزالة الأوساخ المتراكمة وبقايا مواد البناء وكذا العناية بالحدائق العمومية وفي هذا السياق كلفت محافظة الغابات بتنصيب فرق خاصة للتكفل بغابتي خصيبية والزقور وحديقة باستور ومركز الفروسيةالمتربع على 8 هكتارات. ودائما في إطار القرارات المتخذة من طرف والي الولاية الجديد فإن مديرية التربية مطالبة بإحصاء المدارس الإبتدائية والمتوسطات والثانويات المفتقرة إلى التدفئة لإتخاذ الإجراءات اللازمة لتجهيزها بالمدفآت كما أن مديرية الصحة مطالبة هي الأخرى بإجراء مسابقات توظيف الأطباء في أقرب الآجال حتى لا تبقى المناصب المالية المفتوحة لهذا الغرض مجمدة بينما أعطيت تعلميات لمديرية السكن والتجهيزات العمومية من أجل برمجة إنجاز ثانوية ذات ألف مقعد ومتوسطة قاعدة 7 ببلدية عوف. من جهة أخرى فإن اللجنة الولائية المكلفة بتوزيع المحلات المهنية مطالبة بإسترجاع المحلات التي يرفض المستفيدون منها فتحها لإعادة توزيعها على بطالين آخرين في أقرب وقت حتى لا تبقى هذه المحلات مغلقة وفي هذا الشأن دعا مسؤول الولاية إلى إضافة بند في دفتر الشروط الخاصة بهذه المحلات يتيح للسلطات العمومية إسترجاع المحل إذا لم يستغل في أجل محدد. من جهة أخرى تقرر تغيير مواقيت عمل المكتبات وقاعات المطالعة ودور الشباب والمراكز الثقافية لتصبح من الرابعة إلى التاسعة مساء وعلى مدار أيام الأسبوع بهدف تمكين الطلبة والشباب من الإستفادة من خدماتها بعد إنتهاء وقت الدراسة والعمل كما تقرر إعادة الإعتبار للمحطة البرية بمعسكر بعد إجراء دراسة معمقة حول حالتها وكذا التعجيل بإنجاز دراسة لتهيئة الأرضية التي ستحتضن المقبرة الجديدة بحي مدبر والتي تتربع على مساحة 80 هكتارا. ودائما بخصوص عاصمة الولاية يجري البحث عن أرضية مناسبة لإنجاز سوق مغطاة كبيرة بعد توفر الإعتماد المالي الخاص بها . ومن أجل متابعة تنفيذ هذه التعلميات أعلن والي الولاية عن قيامه بزيارات ميدانية مباغتة ملاحظا أن الولاية في حاجة إلى ديناميكية جديدة وفعالة من أجل تجسيد مشاريع البرنامج الخماسي الجديد الذي رصد له مبلغ 139 مليار دينار جزائري مبديا عدم رضاه عن وتيرة العمل الحالية والتي لم تسمح بإستهلاك سوى 4 ملايير سنتيم من أصل 19 مليارا من قروض الدفع الموجهة للبرامج القطاعية.