*تقاعس المقاولات وفسخ العقود وراء التأخر و التسليم بعد 18 شهرا كحد أقصى تحتل ولاية تيارت موقعا استراتيجيا هاما بالهضاب العليا فهي تعتبر الآن نقطة عبور بين الجهة الشمالية والجنوبية من الوطن وبهذا فإن السلطات العليا للبلاد أولت أهمية قصوى لعاصمة الرستميين من خلال المشاريع التي حظيت بها كمؤسسة صناعة السيارات لمارسيدس وشراكة جزائرية إماراتية في صناعة البطاريات بالسوقر ومصفاة البترول بمنطقة سيدي العابد والتي هي الآن في طريق الإنجاز دون أن ننسى شركة صناعة العربات المعروفة بسوناكوم بعين بوشقيف كل هذه المشاريع الصناعية الهامة بغض النظر عن القدرات الفلاحية التي تتوفر عليها تيارت من مساحة هامة لإنتاج القمح تتجاوز ال300 ألف هكتار والتنوع في الإنتاج الحيواني من تربية الأبقار وإنتاج الحليب الذي وصل إلى 700 مليون لتر العام الماضي وثروة حيوانية تقدر بمليون رأس من الغنم و40 ألف رأس من البقر مما يؤهل الولاية لأن تكون قطبا اقتصاديا وتجاريا للهضاب العليا وكان التفكير خلال 2009 .بإنشاء الميناء الجاف ومركز البيع بمدينة تيارت لتسهيل العمليات التجارية وتخفيف الضغط أكثر على المتعاملين الاقتصاديين لتوفير مناخ صناعي وتجاري ومع إطلاق الاستثمارات بالمنطقة الصناعية بزعرورة الآن فينتظر أن تكون تيارت منطقة عبور وتبادلات تجارية هامة ما بين الولاياتالشمالية وكذا جنوبنا الكبير دون أن ننسى الهضاب العليا الذي به ولايات كبرى كغليزان والجلفة وتيسمسيلت والبيض والأغواط التي تعد أقرب الولايات من تيارت. *مفتشية الجمارك بمحاذاة الميناء يعرف الميناء الجاف على أنه امتداد أو ذراع كما وصفه لنا مدير التجهيزات العمومية بتيارت خلال اللقاء الذي جمعنا به للميناء العادي فإنشاؤه كان بمثابة ضرورة ملحة لما تكتسيه الولاية طابع صناعي وفلاحي وقربها من ولاية وهران على مسافة 240كلم مما قد يسهل أكثر نقل وتحويل الحاويات من ميناء وهران مباشرة إلى الميناء الجاف بتيارت وأكد ذات المسؤول أن الميناء الجاف الآن يقع تحت وصاية مديرية الجمارك بتيارت بدليل أن مفتشية أقسام الجمارك تقع بمحاذاة الميناء الجاف مما يسهل أكثر للمستوردين من القيام بجمركة سلعهم وفي ظرف قياسي يبرز مدى الاستراتيجية المدروسة التي قامت بها السلطات العمومية للحد من البيروقراطية داخل الإدارة وتفاديا لتنقل المتعاملين الاقتصاديين إلى وهران والدخول في إجراءات الجمركة تأخذ وقتا طويلا. *مقر خاص بإبرام الصفقات التجارية مدير التجهيزات العمومية يؤكد أن هذه المنشأة التجارية توجه بالخصوص إلى المتعاملين ورجال الأعمال وبما فيهم المستوردين ومهنيي التجارة بدليل أن المركز الموجه للبيع يضم جناحا خاصا يعرف بمركز الأعمال وهذا أمر لم تشهده الولاية منذ الاستقلال أي بمعنى إدارة يمكن أن يلتقي فيها رجال الأعمال من الوطن أو حتى خارجه لإبرام صفقات تجارية كبرى يؤل الولاية لأن تكون نقطة التقاء بين مختلف رجال الأعمال الجزائريين فالولاية بطبيعة الحال توفر كل الإمكانيات لذلك. ***المشروع انطلق منذ 2009 وبالمقابل أيضا الميناء الجاف يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب1.5 هكتار لنضف إليها مركز البيع على مساحة إجمالية تقدر ب15 هكتار المشروع الخاص بإنجاز الميناء الجاف انطلق في ديسمبر 2009 وتباشر الأشغال فيه في 2010 موازاة مع إنجاز مركز البيع بغلاف مالي قدر ب445 مليون دج والموجه للميناء الجاف ويمكن أن يتسع ل640 حاوية و16 أرضية لاستقبال الحاويات وتضمن حاليا 3 مقاولات بالإضافة إلى مقاولة أخرى ونشير ان الأشغال وصلت الى 60 بالمئة في انتظار استكمالها خلال فترة قدرت ب18 شهرا فالأشغال الآن متواصلة في انتظار ان تستكمل . *الأشغال بلغت 60 بالمئة وتعول ولاية تيارت كثيرا على الميناء الجاف ليكون متنفسا اقتصاديا بالهضاب العليا بعد ان يتم تسييره من الجمارك اي بمعنى حسب ما فهمناه من مدير التجهيزات العمومية ان يكون تحت دائرة او وصاية مديرية الجمارك قد يخفف وبنسبة كبيرة من الاجراءات الادارية يمكن للمستوردين الناشطين بالهضاب العليا بما في ذلك ولاية تيارت استلام سلعهم والحاويات في ظروف عادية الأمر الذي استحسنه المستوردين والمتعاملين الاقتصاديين في توزيع سلعهم المختلفة عبر الولايات الأخرى. ****مركز البيع مجهز بغرف التبريد وعن مركز البيع التابع للميناء الجاف فهو يضم 6 أجنحة وتجهيزات أخرى تخص غرف التبريد وهو موجه لبيع سلع ذات الاستهلاك الواسع من اللحوم وبأنواعها والخضر والفواكه والحليب ومشتقاته ينشط بداخله تجار الجملة فهو نقطة عبور لبيع السلع ويسير تحت وصاية مديرية التجارة وحسب مدير التجهيزات العمومية يمكن ان يكون ذي وجهة جهوية اكثر ماهية محلية وأشار أيضا أن الأشغال الآن وصلت به إلى حدود الستين بالمئة حيث انطلقت بالموازاة مع انجاز الميناء الجاف عام 2010 وبغلاف مالي قدر ب1.300مليار دج والأشغال مازالت جارية الآن تخص المدخل الرئيسي ومصالح عديدة تضم النظافة ومكافحة الغش كما يتم انجاز ثلاثة أجنحة حاليا في انتظار استكمال الأخرى فيما تم الإنتهاء من التهيئة الخارجية والجديد كما ذكر ذات المسؤول أن مركز البيع يضم بداخله جناحا أطلق عليه اسم مركز الأعمال وهذا يعد مكسبا للولاية في انتظار الانتهاء من الأشغال نهائيا بعد ان حددت فترة 18 شهرا لاستكماله . ****4 مؤسسات مكلفة بالإنجاز واضح مدير التجهيزات العمومية بتيارت أن 8 مؤسسات تكفلت بإنجاز مركز البيع التابع للميناء الجاف مشيرا أن التأخر الذي عرفه الميناء الجاف وكذا مركز البيع يرجع أساسا إلى تأخر المقاولات في استكمال مراحل الانجاز مما اضطرت الإدارة الوصية إلى فسخ العقود وتوقيف التعامل مع بعض المقاولين المتقاعسين والتي لم تستطع إنهاء المشروع لظروف معينة دون ان يوضح سبب ذلك مع العلم هنا أن 4 مقاولات تتكفل حاليا باستكمال الأشغال بالميناء الجاف الذي عرف هو الأخر تأخرا في الاستلام لنفس السبب الذي ذكره مدير التجهيزات العمومية لكن تم اتخاذ إجراءات جديدة . *استئناف الأشغال بمركز البيع خلال الشهرين القادمين من وضع دفتر لشروط محدد المعالم و إعطاء فرصة أخرى لمقاولات يمكن لها أن تستكمل هذين المشروعين الاقتصاديين والتجاريين الهامين والذي تعول عليهما ولاية تيارت لجس النبض لقطاع التجارة الذي عرف ركودا طيلة سنوات طويلة وحددت كما ذكر ذات المسؤول مدة 18 شهرا كحد أقصى لتسليم المشروعين الهامين مع العلم ان مركز البيع ستنطلق به الأشغال خلال الشهرين القادمين وهي متواصلة حاليا بالميناء الجاف وبعد استلامهما سيكونان قطبين تجاريين خاصة من التعاملات الاقتصادية وعدد الزوار الهائل لمركز البيع مما سيعطي للولاية تلك الصبغة التجارية بالدرجة الأولى. لجنة للمتابعة اليومية والدقيقة وعن لجنة المتابعة التي أمر بها والي تيارت بن تواتي عبد السلام خلال زيارته إلى الميناء الجاف والذي أبدى عدم رضاه عن صيرورة الأشغال فقد أوضح مدير التجهيزات العمومية ان هذه اللجنة هي متعددة القطاعات والتي لها صلة مباشرة بالمشروعين واعتبر ذلك بالأمر العادي فاللجنة توكل لها مهمة المتابعة اليومية والدقيقة للأشغال وتجهيز الميناء الجاف ومركز البيع الذي يحتوي على 6 أجنحة وتقدير الموقف الذي يستدعي المتابعة اليومية وتدارك التأخر الذي عرفه المشروعين منذ تسجيلهما في ديسمبر 2009 والشروع الفعلي في العمليات الخاصة بالإنجاز منذ 2010 و2011 و2012 في انتظار الانتهاء من التسليم بعد 18 شهرا من الآن .وأضاف مدير التجهيزات العمومية في تصريحاته أن التعليمات تطبق في الوقت اللازم والاستجابة تكون فورية لكل الانشغالات بتسخير فريق تقني وفني على أعلى المستويات ونشير أن مديرية التجهيزات بتيارت تتكفل حاليا بعدة مشاريع هامة كمستشفى الأمومة والطفولة ومحطة المسافرين بمدينة تيارت وتجهيز مستشفيات أخرى بالإضافة إلى مشاريع تنموية يتطلب تظافر الجهود بين مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والخدماتية بالولاية وقد استحسن العديد من التجار تواجد هذين المشروعين الهامين التجاريين قد يرفعان الغبن كثيرا خاصة على تجار الجملة للخضر والفواكه والمنتجين والفلاحين على اختلاف أنواعها.