تفقد وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي بعد ظهر أمس مركز استقبال الرعايا الأفارقة بمدينة ورقلة الذي شهد نشوب حريق أسفر عن وفاة 18 شخصا من جنسيات إفريقية مختلفة ونحو خمسين جريحا. وبالمناسبة حث السيد بدوي الذي كان مرفوقا بكل من وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف و المدير العام للحماية المدنية مصطفي لهبيري على ضرورة التكفل التام بجرحى هذا الحادث و الإسراع في إعادة إيواء المتضررين في مركز جديد بمدينة ورقلة. كما أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية بسرعة تدخل أعوان الحماية المدنية مما مكن من تجنب وقوع المزيد من الضحايا. ونوه السيد بدوي في نفس الوقت بالهبة التضامنية لسكان مدينة ورقلة الذين سارعوا بدورهم إلى تقديم يد المساعدة التي شملت مواد غذائية وأغطية وأفرشة مؤكدا بأن ذلك ليس بالشيء الغريب عن الشعب الجزائري المعروف بالشيم النبيلة و كرم الضيافة. * خلية أزمة بوزارة الخارجية و تشرف خلية أزمة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية على تنسيق عملها مع مجموع المؤسسات الوطنية المعنية على إثر الحريق الذي شب صباح أمس بمركز استقبال رعايا أفارقة بورقلة. و أشار بيان لوزارة الشؤون الخارجية إلى أن "خلية الأزمة لوزارة الشؤون الخارجية التي تعمل على قدم و ساق منذ الإعلان عن الحادث تنسق عملها مع مجموع المؤسسات الوطنية المعنية لمتابعة تطور الوضع و التعرف على هوية الضحايا". و جاء في البيان أن وزارة الشؤون الخارجية "تنوه بفعالية و احترافية المصالح المختصة لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية لا سيما أعوان الحماية المدنية الذين تمكنوا من إخماد الحريق بسرعة مما سمح بإنقاذ حياة العديد من الرعايا". و كما تقدمت وزارة الخارجية تعازيها لعائلات الضحايا معربة عن تضامنها مع حكومات بلدانهم. وساهم أفراد الجيش الوطني الشعبي في عمليات الإسعاف. وساهم أفراد الجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي بورقلة في عمليات الإسعاف ميدانيا من خلال تسخير طاقم طبي من المستشفى الجهوي العسكري وسيارات إسعاف مجهزة بكل الوسائل الطبية قصد تقديم الإسعافات الأولية وصهاريج المياه لإخماد الحريق كما ورد في بيان صحفي للناحية العسكرية الرابعة. كما قاموا بنقل المصابين بحروق بليغة إلى المستشفى الجهوي العسكري الشهيد تيرشين إبراهيم وإلى مستشفى محمد بوضياف كما أضاف المصدر. ومن جهته يشهد الهلال الأحمر الجزائري تجندا على مستوى مكتبه المحلي لتقديم المساعدة للرعايا الأفارقة ضحايا الحريق حسبما علم لدى الهلال الأحمر الجزائري. و صرحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس لوأج "أن مكتبنا المحلي مجند منذ الإعلان عن الحريق بحيث تنقل أعوان الإغاثة و المتطوعون إلى المؤسسة العمومية الإستشفائية لتقديم المساعدة للجرحى".