خلف حريق اندلع فجر امس الثلاثاء بمركز استقبال رعايا أفارقة بمدينة ورقلة وفاة 18 شخصا من جنسيات مختلفة ونحو ثلاثين جريحا كما علم من مديرية الحماية المدنية. وقد تدخلت فرق للحماية المدنية فور وقوع الحادث لإجلاء الضحايا فيما فتح تحقيق من قبل الشرطة العلمية للأمن الولائي لتحديد الأسباب الحقيقية للحادث، كما تشرف خلية أزمة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية على تنسيق عملها مع مجموع المؤسسات الوطنية المعنية على إثر هذا الحريق. وأشار بيان لوزارة الشؤون الخارجية إلى أن "خلية الأزمة لوزارة الشؤون الخارجية التي تعمل على قدم وساق منذ الإعلان عن الحادث تنسق عملها مع مجموع المؤسسات الوطنية المعنية لمتابعة تطور الوضع و التعرف على هوية الضحايا"، وجاء في البيان أن وزارة الشؤون الخارجية "تنوه بفعالية و احترافية المصالح المختصة لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية لا سيما أعوان الحماية المدنية الذين تمكنوا من إخماد الحريق بسرعة مما سمح بإنقاذ حياة العديد من الرعايا"، وكما تقدمت وزارة الخارجية تعازيها لعائلات الضحايا معربة عن تضامنها مع حكومات بلدانهم. وفي نفس السياق تم تشكيل خلية أزمة لمتابعة الوضع عقب حادث الحريق الذي شب بمركز استقبال الرعايا الأفارقة بورقلة حسبما مصدر من مصالح الولاية، وتضم هذه الخلية التي يترأسها والي الولاية عدد من المسؤولين الولائيين المعنيين الذي أفاد بأنه تجري حاليا معاينة موقع جديد لاستقبال الرعايا الأفارقة يتواجد على مستوى حي عتبة بضواحي مدينة ورقلة، ويتم حاليا تقديم وجبات غذائية لفائدة الرعايا الأفارقة المقيمين بهذا المركز الذي تم افتتاحه سنة 2014 كما أشير إليه.
تسجيل 13 جريحا جديدا تم تسجيل 13 جريحا جديدا جراء الحريق الذي نشب فجر يوم الثلاثاء بمركز استقبال الرعايا الأفارقة بمدينة ورقلة حسب بيان لمصالح الحماية المدنية بالولاية. وقد أضيف 13 شخصا جديدا إلى قائمة الجرحى بعد التحكم الكلي في هذا الحادث الذي تسبب في وفاة 18 شخصا (جنسيات إفريقية مختلفة) من بينهم قاصرين و إمراة و37 جريحا تم حصرهم في حصيلة أولية كانوا متواجدين بالمركز. ومن بين المخلفات المادية التي تعرضت للإتلاف ملابس وأفرشة إضافة إلى سبع أسطوانات غاز بوتان من بينها واحدة انفجرت وفق ذات البيان . وتم تجنيد حوالي خمسين عونا من الحماية المدنية و6 شاحنات إطفاء إضافة إلى 6 سيارات إسعاف خلال هذا التدخل الذي دام نصف ساعة للتحكم في النيران -إستنادا لنفس المصدر- مشيرا الى أنه تم إخلاء المركز من مجموع الرعايا المقدر عددهم ب 650 شخصا إلى جانب إجلاء الضحايا والجرحى إلى مستشفى محمد بوضياف بورقلة. وقد تم عقب هذا الحادث تشكيل خلية أزمة لمتابعة الوضع برئاسة والي الولاية سعد أقوجيل وتضم عددا من المسؤولين الولائيين المعنيين لمتابعة الوضعية بعد نشوب هذا الحريق بهذا المركز الذي فتح في 2014 . وباشرت هذه الخلية إجراءات تحديد موقع جديد بمنطقة سعيد عتبة بضواحي مدينة ورقلة لاستقبال هؤلاء الرعايا الأفارقة حسب ما أوضحت مصالح الولاية. كما ساهم في عملية الإنقاذ فور نشوب هذا الحريق الذي تبقى أسبابه عرضية عناصر الجيش الوطني الشعبي ومتطوعون من الهلال الأحمر الجزائري والحركة الجمعوية". وتشرف خلية أزمة شكلت على مستوى وزارة الشؤون الخارجية بعملية تنسيق مع مجموع المؤسسات الوطنية المعنية بعد حدوث هذا الحريق. وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها عقب هذا الحريق أن هذه الخلية تعمل منذ الإعلان عن هذا الحادث المأساوي على تنسيق عملها مع مختلف المؤسسات الوطنية المعنية لمتابعة الوضع وتحديد هوية الضحايا.