تسبب تأخر سقوط الأمطار بولاية تيسمسيلت، في إثارة مخاوف الفلاحين من بوادر موسم فلاحي جاف ونقص في المردودية الزراعية خاصة فيما تعلق بالحبوب التي تشتهر بها الولاية، ناهيك عن الخضر التي تحتاج إلى كمية كبيرة من المياه لإنتاجها و تزامنت حالة التأخر التي تعرفها أمطار الخريف مع موجة صقيع التي قد تضرب مناطق عديدة بتيسمسيلت ، وهو ما جعل الكثير من الفلاحين في حيرة من أمرهم، وقد أبدى هؤلاء تخوفهم من العوامل المناخية غير الملائمة والتي تساهم سلبا في نقص المردودية خاصة في ميدان الحبوب، حيث يقول أحد الفلاحين في هذا الصدد بأنه متخوف من عدم هطول الأمطار لهذا الموسم بعدما باشر عملية الحرث و تقليب التربة إلى أن عزوف الأمطار عرقل الأمر و أخلط الحسابات، و ما زاد تخوف الفلاحين هو أن موسم الشتاء دخل و الأمطار غائبة مما يعني أنه سيكون هناك صعوبات أيضا في توفير الأعلاف للغنم كما أن الكلأ سيكون ضئيلا و ستواجه الأغنام صعوبة في الحصول على الغذاء مما يؤثر على إنتاجيتها وجودتها ،كما سيؤثر هذا الجفاف على الفلاح والموال والمواطن بشكل خاص ، حيث يدفع المواطن ضريبة جشع بعض الموالين والفلاحين أين ترتفع أسعار الماشية بحجة نقص الأعلاف وكذلك أسعار الخضر والفواكه بحجة رداءة و قلة المحاصيل كما ستتضرر العديد من السدود والحواجز المائية بفعل نقص التموين بالمياه الذي يأتي من خلال الأمطار والثلوج . هذا و مست عملية الحرث والبذر لهذا الموسم بولاية تيسمسيلت مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 79000 هكتار من مختلف أنواع الحبوب .