وقد أشار عدد من الكتاب والمفكرين الجزائريين الى وجود العنصرية في فرنسا حيال المهاجرين العرب والافارقة سواء في فترة الاستعمار أو بعدها ففي نص للكاتب الجزائري مولود فرعون الذي اغتالته المنظمة السرية العنصرية الاجرامية يحكي قصة ذلك العامل الجزائري الذي بعد أن أمضى نحو أربعين (40) سنة يعمل في فرنسا زمن احتلالها لبلادنا وإذا بهم يقولون له في سخرية واستهزاء ((عد إلى بلادك يابيكو)) ؟ وقد عبر عن هذا الواقع المر الكاتب الجزائري الكبير كاتب ياسين في مسرحية له عنوانها يدل على مضمونها ((محمد خذ حقيبتك وارحل ))انها دعوة للمغادرة وذات مرة صرح الاديب الجزائري محمد ديب أن الكتاب العرب في فرنسا يأتون يصنفون بعد الخادمات البرتغاليات وكتب الطبيب النفساني والمناضل فرانز فانون في مجلة المجاهد لسان الثورة الجزائرية مقالة عن العنصرية في فرنسا نشرت في العدد 42من المجلة بتاريخ 25ماي 1959 بعنوان (سعارعنصري بفرنسا)مايلي ((,,,لوحظت منذ عامين مواقف تلقائية تنم عن العنصرية والتمييز العرقي الموجه ضد أبنا أفريقيا الى درجة أن التخوف من العربي أصبح حقيقة ثابتة كما دلت على ذلك أعمال المطاردة لذوي البشرة السمراء حتى أن شخصا من أمريكا الجنوبية قتل بالرصاص لأنه كان يشبه أبناء الشمال الأفريقي وقد عانى التوانسة والمغاربة من هذا السلوك العنصري فألقي عليهم القبض وعذبوا واستنطقوا في مراكز الشرطة مع الشتائم البذيئة الموجهة لهم ولدولهم ,,وخلص الكاتب للقول أن هذا السلوك يستمد تبريره من استقرار أشد أشكال العنصرية في فرنسا )) وأورد حادثة محاولة اغتيال كاتب أسود اسمه( أويونو) كان رفقة امراة بيضاء فطعنوه بالسكاكين وهم يصرخون ((الموت للزنوج))ويسرد مواقف عنصرية أخرى حدثت بفرنسا التي كلما مرت بأزمة يتم تحميل المهاجرين مسؤوليتها ومطالبتهم بالرحيل