" بصفتي دبلوماسي جزائري كبير في السن و سابق فأنا فخور بأداء الدبلوماسية الجزائرية الحالي و أشكر بالخصوص العمل المهني و الاحترافي الذي يقوم به وزير الخارجية السيد رمطان لعمامرة . لقد سررت كثيرا بالمستوى العالي للنقاشات التي جرت في اليومين الأخيرين لهذه الندوة و أنا سعيد باجتماع إفريقيا لصالح إفريقيا و أود أن أنوه لمسألة في غاية الأهمية و هي أن الخلافات و الأزمات الحالية قد تعطي انطباعا سلبيا أو صورة سيئة على أن القارة السمراء غير فعالة و عديمة الأهمية على الساحة الدولية و بحكم تجربتي و خبرتي في العمل الدولي أؤكد لكم أن هذا غير صحيح بل للقارة السمراء رغم كل جراحها إلا أن لها من القدرات و الإمكانيات ما يجعلها مؤثرة في صناعة التوجهات الدولية في القضايا التي تهمها و تهم غيرها . أما بخصوص هيئة الأممالمتحدة فأنا أتأسف و أتألم حين أقول أنها فقدت مصداقيتها و فشلت في حل الكثير من القضايا التي مع إطالة أمدها تخلف يوميا مآس إنسانية و هذا الفشل مرده تدخل القوى العظمى في عمل هذه الهيئة الدولية التي خنقوها بخلافاتهم و مصالحهم الخاصة و جردوها من وظيفتها الحقيقية لذلك على الأفارقة أن يتفطنوا جيدا لخطورة الوضع و أن يعملوا و يوحدوا جهودهم للعمل على إعادة الشرعية و المصداقية للأمم المتحدة . و في ختام حديثي أتمنى أن لا تبقى توصيات هذا المؤتمر حبيسة الورق بل على قادة الدول المشاركة ترجمتها إلى سياسات توحد أداء الأعضاء الأفارقة غير الدائمين في مجلس الأمن للعمل في إطار موحد خدمة لمصالح القارة المشتركة.