المولودية تحتاج رجل قادر على التخلص من الفتن و التخلاط لوما تستحق فريق يمثلها في الرابطة الأولى فريق بارادو سيكون له شان عظيم مستقبلا أثنى كثيرا المدرب سي طاهر شريف الوزاني كثيرا على مستوى الذي ظهر به فريقه الحالي نادي باردوا سواء في البطولة او في كاس الجمهورية بعد إقصائه لمتصدر الرابطة الأولى اتحاد الجزائر في مفاجأة مدوية ، مثلما عرج قائد المنتخب الوطني السابق على شؤون اولمبي أرزيو بعد تدريبه للفريق في 5 مواسم متتالية من القسم الجهوي إلى الثاني ، مثلما أسهب في الحديث عن فريقه السابق مولودية وهران ، مشيدا بتأهل منتخب الخضر لأقل من 23 سنة للأولمبياد ، متمنيا في الاخير التوفيق لجميع فرق عاصمة الغرب الجزائري. بداية ،كيف تقيم موسمك الماضي مع نادي بارادو؟ التحقت بالفريق في مرحلة العودة ، الفارق بيننا و بين المتصدر كان 5 نقاط ، آمنا بقدراتنا حتى آخر رمق و حققنا المبتغى الا وهو الصعود ، الفضل يعود للطاقم الاداري المنظم و للاعبين الشباب الذين سهلوا من مهمتنا كطاقم فني ، حيث هناك 9 لاعبين لم يتجاوز سنهم 18 سنة ، اكاديمية بارادو تقطف ثمار عمل السنوات الماضية و سيكون لها شان كبير في المستقبل في خارطة كرة القدم الجزائرية. أنهيتم العام بتأهل مستحق على اتحاد الجزائر في الكأس، ما تعليقك؟ السيدة الكأس لا تعترف لا بالكبير و لا بالصغير ، لعبنا ضد فريق منظم و محترم ، متصدر الرابطة الاولى و وصيف القارة ، كنا أكثر انضباط و حماس ، التأهل يعود للإرادة القوية التي تحل بها لاعبينا ، طبقوا التعليمات بحذافيرها و هم مشكورون على ذلك ، برهنوا على إمكانياتهم و أكدوا أنه سيكون له شان مستقبلا . اولمبي أرزيو الفريق الذي كنت تدربه ، عاد إلى الرابطة الثانية في 2015 ، ماذا تقول؟ لا أزال احتفظ بذكريات رائعة مع جمهور لوما الذي كان يعتبر الرجل رقم واحد وليس ال12 ، اشتغلت 5 سنوات في الاولمبي و حققت الصعود من القسم الجهوي حتى بلغنا القسم الثاني في 2007 مع جيل مميز من اللاعبين، لست هنا لممارسة السياسة لكن لولا التغيرات التي حدثث على مستوى هرم المجلس الشعبي البلدي لأرزيو لحققنا الصعود إلى القسم الأول في تلك السنة ، للأسف بلدية أرزيو غنية بمنطقتها الصناعية و مواردها المالية لا ينتفع بها الفريق أبدا ، أرزيو خزان مواهب تخرج منه الكبار على غرار بن عبد الله عبد السلام ، اعتقد بالعودة لسياسة التكوين و توفير الدعم الكافي و وقوف الرجال خلف لوما ستكون قادرة على اللعب في الرابطة الأولى بكل سهولة. و ماذا عن نتائج مولودية وهران في الموسم المنصرم ؟ يجب ان يعرف الرأي العام ان الأنصار هم من أصروا على اسم شريف الوزاني في العارضة الفنية ، أشرفت على فترة التحضيرات بمعية سباح و مشري بشير و كان معنا بن ميمون كمناجير عام ، قدت الفريق في 4 مواجهات حققنا 3 نقاط ، لكن 4 مباريات ليست مقياس للحكم على المدرب ، من خلفني وجد فريق جاهز من جميع النواحي و جنا الثمار نهاية الموسم و تحقق المركز الثالث الذي أهل الفريق للمشاركة في كأس الكاف ، في اعتقادي لو فاز الفريق في مواجهات شباب بلوزداد ، الجمعية و اتحاد بلعباس لا نال لقب . لكن هذا الموسم النتائج جاءت مغايرة لسابقه ؟ السبب يعود إلا التحضيرات في بداية الموسم التي لم تكن في المستوى ، الصلاحيات التي تمنح للأجنبي لا تمنح لابن الفريق ،إضافة إلى ذلك المشاكل ، الصراعات و التخلاط التي تضرب استقرار الفريق في كل مرة ، مثلما حدث معنا 2010 لما كنا ننافس على البطولة و تأهلنا إلى نصف نهائي كأس الجمهورية و انهزمنا بصعوبة امام شبيبة القبائل في تيزي وزو ، هناك من يجسد ابناء الفريق على غرار ، شريف بلعطوي و سباح لما يحققون النجاح فيه ، سواء كنا في المولودية أو بعدين عنها سنظل نحبها نفرح لانتصاراتها و نحزن لانهزاماتها ، كل شيء بالمكتوب الأهم هو ان رأسنا مرفوع وسط الأنصار و حبهم لنا هو رأس مالنا. ماذا ينقص المولودية حتى تعيد إلى سكة الألقاب؟ من المحزن ان تجد فريق بحجم المولودية له جمهور من ذهب لم يحصل على لقب منذ 16 سنة و تتويج محلي منذ 20 سنة ، مع المرحوم قاسم ليمام حتى مع من سبقوه في عهد نفطال على غرار شايلة الهواري و بن براهيم ، حتى جباري تحقق معه لقبين للبطولة ، لكن للأسف من حوله و محيطه المتعفن حال دون مواصلته على نفس النهج ، محياوي أيضا كان في الطريق الصحيح في 2010 لكن محيطه أيضا و التخلاط كان له مفعوله و لم ينجح ، المولودية يلزمها رجل من طينة الكبار يقودها و من يتقدم لرئاسة الفريق يعرف من هم أصحاب الفتن و الخلاطة و عليه بتخلص منهم إن أراد كسب ثقة الأنصار المتعطشين للألقاب و إعادة المولودية إلى سكة التتويجات ، لا بد من العودة أيضا إلى سياسة التكوين و الاعتماد على أبناء الفريق ومن يمثل مولودية وهران كمسير ،مدرب أو لاعب عليه أن يشرف ألوانها كيف ترى مستقبل المولودية في البطولة و كأس كاف ؟ في نظري الفوز في اللقاءات التي تلعب في زبانة كفيل بإعادة المولودية إلى مراتب المقدمة ، الخطأ الآن بات ممنوع ، أما في كأس الكاف لا بد من التحضير الجيد لهذه المنافسة لأن اللعب في افريقيا مغاير تماما لمقابلات البطولة خصوصا في ظل الظروف المناخية التي يجب التعامل معها جيدا ، كل هذا يتطلب مساعدة و تسهيل مأمورية المدرب فؤاد بوعلي الذي أتمنى له التوفيق مع "الحمراوة" ما تعليقك على تأهل منتخب الأولمبي إلى الألعاب الأولمبية ؟ فخور بهذا الانجاز بعد غياب دام 36 سنة عن المحفل الأولمبي ، التأهل ان دل على شيء فيدل على ان الفرق الجزائرية موجود فيها بوادر عمل ، هذا الجيل إذا وجد نفس اهتمام الفريق الأول سيكون له شأن عظيم على الصعيد القاري ، كفنيين جزائريين لسنا ضد اللاعب المحترف لأنه ابن البلد لكن نحن مع المحترف الذي يعطي الإضافة للكرة الجزائرية. كلمة أخيرة في ختام هذا الحوار؟ اتمن للمولودية النجاح في مهمتها القارية و في البطولة حتى تعم الفرحة التي يتشوق لها جمهورها ، بالتوفيق للوما أيضا و كل فرق وهران على حسب مستواياتها ، و هنيئا للجزائر بتأهل منتخب أقل من 23 سنة للألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو الصيف القادم.