اختتم الفنان التشكيلي "عبد الله مسلم بلحيمر" أول أمس معرضه برواق الفنون " نوارة " بسيدي بلعباس الذي قدمه تحت شعار" الحياة اليومية الجزائرية "، والذي ضمّ 47 لوحة فنية تميزت بالتنوع و الثراء ، كما أنها أبرزت جمال وطننا الغالي و مناطقه الرائعة من خلال تسليط الضوء على مناخها البيئي،الثقافي،الاجتماعي والسياحي ، وقد عرف المعرض إقبالا منقطع النظير من لدن الجمهور المتذوق لهذا الفن من داخل وخارج الولاية ، خاصة وأنه تزامن والعطلة الشتوية،فضلا عن استقطابه لعدد هام من الفنانين التشكيليين الكبار الذين لم يبخلوا على الفنان بالنصائح والانتقادات التي رآها بلحيمر بناءة وترفع من عزيمته وإصراره على مواصلة الدرب في مجال الفن التشكيلي الذي ولجه منذ الصغر، لتصقل موهبته على يد كبار الأساتذة بعدما التحق بمدرسة الفنون ،وقد شارك الفنان التشكيلي بأعماله خلال مشواره الفني الذي يناهز ال 12 سنة في عدة من تظاهرات فنية داخل وخارج الوطن على غرار دولة روسيا والصحراء الغربية وولايات وهران، تلمسان و مستغانم ،هذا وتحصل الفنان على المرتبة الثانية لجائزة "علي معاشي" للمبدعين الشباب في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. وفي ذات الصدد كشف الفنان "بلحيمر" أنه قام ببيع 35 لوحة فنية من لوحاته التي ترجم فيها الأحاسيس اليافعة من خلال الألوان المتناسقة التي تعبر عن الحب وكل المعاني السامية ،وكان الفنان قد قام بتنظيم معرض شهر أوت الماضي بمناسبة تظاهرة المهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي،وقد شهد نجاحا كبيرا من خلال عدد الزيارات التي حظي بها من طرف المشاركين الأجانب في هذا الحدث الثقافي، معتبرا أن شراء أعضاء الفرقة الصينية التي شاركت في الطبعة 11 للمهرجان ل 7 لوحات فخر له وللجزائر ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه الفئة ذواقة لفنه وإبداعاته التي تعكس البيئة الجزائرية وعاداتها وتقاليدها المتميزة التي أبهرت زوار الجزار عموما وعاصمة المكرة خصوصا ، كما أوضح أنه يسعى لإنشاء مدرسة تختص في مجال الانطباعية ستحمل عنوان"العفوية الانطباعية" فضلا عن تفكيره الجدي في إدخال الفن التشكيلي الرقمي المتداول في مختلف دول العالم إلى الجزائر الذي يستعان من خلاله بالتقنية الحديثة "التكنولوجيا" التي يستطيع الفنان من خلال هذه الأخيرة الرسم على اللوحات الرقمية في اي مكان او زمان دون حاجة الفنان إلى التقيد بالورشة من أجل انجاز لوحاته الفنية.