تتواصل بالمتحف العمومي الوطني للفن الحديث والمعاصر ”الماما”، بالعاصمة، فعاليات معرض فني بعنوان ”نشأة” إلى غاية نهاية سبتمبر الجاري، حيث يتضمن أهم المقتنيات الفنية والإبداعية من لوحات زيتية ومنحوتات فنية وصور فوتوغرافية لكبار التشكيليين الجزائريين والعالمين على السواء. في جولة قادتنا إلى ردهات المتحف أحد وجوه الفن التشكيلي الجزائري، اكتشفنا غنى المعرض وتنوعه لما حمله من مجموعة قيمة من اللوحات والمنحوتات الفنية ملك متحف ”الماما” اتسمت بالتمازج والتزاوج بين كل المدارس الفنون التشكيلية، منها التجريدي والواقعية وكذا الفن التعبيري والرمزي. هي مجموعة لا تقل عن 100 لوحة، منها 97 لوحة تعرض في الطابق العلوي و61 لوحة في الطابق السفلي للمتحف، ظفر بها هذا الأخير سواء عن طريق الشراء خلال مهرجانات ثقافية، أبرزها تظاهرة ”الجزائر عاصمة الثقافة العربية سنة 2007” أو كهبة من قبل فنانين أو حتى عائلات الفنانين الراحلين، أرادوها أن تزين جدران المتحف وتمتع زواره من عشاق الفن التشكيلي. ومن أبرز ما تضمنه المعرض عدد من إبداعات عمالقة الفن التشكيلي الجزائري الراحلين، كالفنان ”محمد اسياخم” من خلال عرضبلوحتين ”إحياء ذكرى” وهي هبة من عائلة بن زين إينال، ولوحة فنية لم تحمل أي عنوان، هبة من عبد الحميد بن زين، وكذا بعض اللوحات عبارة عن رسم على الورق لإسياخم، إلى جانب عرض مجموعة من إبداعات الرائدة في فن النحت ”باية” من خلال لوحتين، الأولى بعنوان ”امرأة مع الطيور” وأخرى بدون عنوان وهي لوحات اشتراها المتحف، فضلا عن منحوتات فنية قيمة أبدعت الفنانة الراحلة في تجسيدها بالونين الأبيض والأسود. كما حضرت أعمال بعض الفنانين التشكيليين العالميين في المعرض، حيث نجد مقتنيات فنية للمصور ألبن، والفنان سرجيو سيلفا من البيرو المختص في الرسم الجداري، وأيضا أعمال الفنان قوند موندور مونسون أحد أشهر الرسامين العالميين قدمت لوحتين له هبة للمتحف حملت عنوان ”الجيش الأمريكي يغادر العراق” تشبه رسم الكاريكاتور الملون ”يبارك الله بغداد”، إلى جانب أسماء تركت بصمتها في الفن التشكيلي الجزائري المعاصر، كالفنان محمد أكسوس ،الفنان موسى بوردين، وغيرهم بالمناسبة تضمن برنامج المعرض، عرض فيلم يسرد حياة أحد رواد الفن التشكيلي الجزائري محمد إسياخم.