كرمت أمس جريدة "الجمهورية" رفقة جمعية "أحباب الجمهورية" مجموعة من المدراء السابقين، الإعلاميين، التقنيين والإداريين القدامى، في التفاتة استحسنها الكثير ممن حضروا هذا الاحتفال البهيج بالذكرى ال40 لتعريب الجريدة، حيث وعرفانا بمجهوداتهم الكبيرة في سبيل الرقي باليومية، لم تتوان إدارة الصحيفة في تكريم هذه الكوكبة من الأقلام الإعلامية المشعة والمفعمة بالنشاط والحيوية طيلة مسارها المهني الشاق والمضني، حيث كانت هذه الاحتفائية المتواضعة التي احتضنها بهو مقر "الجمهورية"، فرصة لهؤلاء العمال السابقين، من أجل تذكر واسترجاع الأيام الجميلة التي قضوها في الجد والكد وتنوير الرأي العام الوطني وحتى الدولي، بل وحتى تذكر بعض الوجوه التي فارقتنا على حين غرة، وكانت من بين صناع ملحمة التعريب وتطوير اليومية، فهذه الوقفة التكريمية أعادت إلى أذهان هذه الكوكبة والنخبة من المدراء السابقين والعمال المتقاعدين من تقنيين وإداريين، تلك الساعات الطويلة والمضنية التي قضوها في مختلف أقسام التحرير يكتبون ويغطون ويحللون، مختلف الأحداث التي مرت بها الجزائر بحلوها ومرّها، سواء على الصعيد المحلي أو حتى الوطني، في جو مفعم بالتعاون المشترك بينهم وبين عمال القسم التقني الذين كانوا كالعائلة الواحدة، يتقاسمون رائحة ورق الصحيفة ومداد آلة الطباعة، همه الواحد والأوحد هو خدمة القارئ والاهتمام بانشغالاته اليومية المطروحة، ومن بين الوجوه التي حظيت بشرف التكريم نذكر على سبيل المثال لا الحصر والي الولاية ، رئيس الأمن الولائي ، محمد نيار، محمد شريف زروالة، بوزيان بن عاشور، زهاني، عيسى عجينة، حبيب راشدين، وغيرهم من القامات الإعلامية والتقنية الشامخة، التي حافظت على الأمانة وصانت الوديعة واهتمت بالأجيال وكوّنت الشباب، حتى يكونوا خير سلف لخير خلف، لتنتهي هذه الاحتفائية المتواضعة البهيجة بلحظات عناق وفرحة وبهجة مؤثرتين، لاسيما وأن العديد منهم لم تطأ أقدامه مقر "الجمهورية" منذ سنوات، ناصحا الإعلاميين الحاليين، بضرورة تكريس الاحترافية والموضوعية في تغطياتهم الصحفية، والدفاع عن مكتسبات المواطن والدولة الجزائرية، في خضم التحولات الإقليمية والدولية الراهنة المليئة بالأحداث التي تؤثر فينا ونؤثر فيها سواء بسواء.