شكل لقاء صباح أمس فرصة لقدامى جريدة الجمهورية سواء الصحافيين، التقنيين أو الإداريين فرصة لهؤلاء كي يتذكروا الأيام الخوالي الملاح التي جمعتهم تحت سقف هذه اليومية العريقة، إذ عبر جميعهم عن سعادتهم بهذا المولود الجمعوي الجديد " جمعية أحباب الجمهورية " الذي سيلتئمون تحت رايته مجددا من أجل الدفاع عن هذه الجريدة والحفاظ عليها، باعتبارها مدرسة لتكوين الأجيال و الأقلام الصحفية الناجحة و الطموحة ... الكل حضر و الكل شارك و الكل أثنى وأشاد، كيف لا و أسرة الجمهورية التي ظلت متشتتة لعدة سنوات، وجدت بوصلتها الضائعة، وطريقها المعبدة بالأفكار والطموحات المشروعة التي تبحث عن أحسن السبل وأمثلها للوصول بهذه الجريدة إلى بر الأمان، من خلال تنظيم عدة أنشطة ثقافية، إعلامية و فكرية، تضيف النزر المعرفي الغزير والعلم الكثير بل و حتى النقاش البناء الوفير الذي نحن اليوم في مسيس الحاجة إليه... وبالمناسبة فقد كانت هذه الجمعية التأسيسية منبرا للكثير من هؤلاء الضيوف كي يحيوا و يثمنوا القفزة النوعية التي شهدتها اليومية في الأشهر القليلة الماضية، وأجمعوا على ضرورة الانخراط في هذا المسعى النبيل، من أجل تفعيل هذا الحراك الإعلامي والثقافي الذي استطاعت أن تبعثه يومية الجمهورية في قلب وهران المفعم بالتنمية والتطور سواء على الصعيدين الاقتصادي أو حتى الاجتماعي، لذلك شكل لقاء أمس أرضية خصبة لهؤلاء القدامى الذين يملكون الخبرة و التجربة التي ستفيد لامحالة جيل اليوم الذي استلم مشعل " الجمهورية " من هؤلاء الفطاحل الذين حفظوا الأمانة وصانوا الوديعة ، لا لشيء سوى أن يبقى هذا الإرث الحضاري والثقافي شامخا شاهقا، لا تكسره رياح التغيير ولا عواصف المنافسة الإعلامية الشرسة... ومن ثمة فقد حان وقت الجد وساعة العمل لهؤلاء القدامى، بالرغم من أن أغلبيتهم أحيل على التقاعد لمواصلة عبء هذه الرسالة التي أرادوا تحمل عناءها مجددا، حبا في الجمهورية وحبا في رفع التحدي، ومواصلة مسيرة الكفاح والنضال من أجل تطوير وتحسين مستوى هذه اليومية التي انبعثت من الرماد بعدما كادت تغمرها رمال النسيان والإهمال.