صرح والي وهران عبد المالك بوضياف لرجال الإعلام خلال زيارته الميدانية التي قادته يوم أمس إلى دائرة بوتليليس أنه كتقدير أولي للزيارات التي قام بها إلى دوائر الولاية والتي يبقى آخرها اليوم أن وهران بحاجة إلى ما يقارب 5 آلاف مليار سنتيم من أجل إعادة تأهيل أحياء الولاية جاء ذلك على خلفية إطلاعه على أهم النقائص التي تمس مختلف القطاعات سواء تعلق الأمر بتهيئة الطرقات أو الإنارة العمومية وحتى ما تعلق بتأهيل وتهيئة شبكات المياه وكذا قنوات الصرف الصحي والغاز وغيرها من المشاريع التي تمس مختلف المجالات وذلك لإعادة وجه الباهية الحقيقي إذ إعتبر هذا المبلغ تقديرا لما تحتاجه المدينة. شهادة 12S قريبا بالقطاعات الحضرية ومن جهة أخرى كشف المسؤول أنه من المرتقب أن يتم قريبا القضاء على المشكل الذي تعرفه مصلحة الحالة المدنية والذي جعلها نقطة سوداء بوهران أضحت تثير إستياء المواطنين والمسؤولين على حد سواء وهذا لتدني مستوى الخدمات المقدمة بها مما جعلها حديث العام والخاص حيث أكد أنه إبتداء من يوم 12ديسمبر المقبل ستشرع القطاعات الحضرية الإثنتى عشرة في توزيع شهادات الميلاد الخاصة (S12) والتي من شأنها المساهمة في التخفيف من الضغط الذي باتت تعرفه مصلحة الحالة المدنية، هذه الأخيرة التي جعلت المواطنين يقفون يوميا في طوابير لا متناهية في ساعات مبكرة من الفترة الصباحية وذلك حتى يتمكنوا من وضع الملفات أو إستخراج الوثيقة الهامة لا سيما وأنها تعد جدّ ضرورية في تكوين الملف البيومتري وذلك لإستخراج بطاقة التعريف الوطنية أو جواز السفر ، مع العلم أن القطاعات ستقوم إبتداء من تلك الفترة المحددة المذكورة في تقديم شهادات للمواطنين المولودين ما بين سنة 1970 إلى غاية 1980، وذلك في إنتظار وصول آلة النسخ الثانية التي ستمكنهم من نسخ دفاتر الميلاد بحيث لن تستغرق أكثر من شهرين أي أن المشكل سيتم القضاء عليه قبل شهر مارس وبالتالي القضاء على أهم وأكبر مشكلة ميزت وهران وأثارت إستياء وتذمر المواطنين، إلى جانب ذلك. 20 مليارا لبلدية بوتليليس أفاد السيد الوالي بأنه قد تم تخصيص ميزانية مالية تقدر ب 20 مليار سنتيم وذلك من أجل دعم بلدية بوتليليس التي كانت وجهته يوم أمس ، هذه الأخيرة التي إطلع فيها عن قرب على العديد من المشاريع بمختلف بلدياتها على غرار بلدية مسرغين، أين أبدى إستياءه للمسمكة التي تدعمت بها المنطقة والتي أكد أنها لا يمكن أن تكون مثل المسامك الأخرى... هذا مع العلم أن مسؤولي مديرية الصيد البحري لم يكونوا على دراية بهذا المشروع الذي جعلهم في دهشة، حيث أكد رئيس البلدية أن إنشاء هذه المسمكة هو بهدف تنظيم عملية بيع الأسماك فقط، وذلك للقضاء على العربات التي باتت تشوّه المظهر الحضاري للمنطقة إضافة إلى ذلك إستمع والي وهران عبد المالك بوضياف إلى إنشغالات المواطنين والتي حصروها في مشكل النقل سواء كان النقل الحضري وحتى النقل المدرسي الذي جعل التلاميذ والطلبة في معاناة يومية معه، في ظل قطعهم مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى مدارسهم، حيث أكد لهم أن الأمر سيؤخذ بعين الإعتبار وسيستفيد الطلبة والتلاميذ قريبا من وسيلة النقل، هذا فضلا عن طرحهم لمشاكل أخرى تتعلق بغياب المركز الثقافي وكذا مركز البريد بحي زبانة الذي أضحى نقطة سوداء لهم وذلك في ظل تدني الخدمات به، حيث أكدوا أن الحي سينعدم لأي موزع بريدي بحيث يوجد موزع واحد على مستوى بلدية مسرغين، وهو الأمر الذي يجب أخذه بعين الإعتبار ، هذا ناهيك عن مشكل غياب السيولة بها، مما يحتم عليهم التوجه إلى مراكز أخرى بالبلديات المجاورة من أجل إستخراج رواتبهم الشهرية خاصة وأن المركز الآخر المتواجد بوسط مسرغين يعرف ضغطا كبيرا للمواطنين يوميا. غياب تام لقاعات ميدياتيك وفي ذات السياق عبّر السيد الوالي عند دهشته لغياب أي قاعات ميدياتيك »مكتبات البلدية« بجل البلديات التي قام بزيارتها رغم أنها تعد ذات أهمية كبيرة هذا وتواصلت الزيارة إلى معاينة مشروع 160 سكن إحتماعي الذي تدعمت به البلدية، حيث أكد على ضرورة توزيعها مثالها مثال جميع المشاريع بمختلف بلديات وهران مشيرا إلى أنه ينبغي أن توضع لدى مصالح البلديات ملفات خاصة بطلب الحصول على سكن إجتماعي مستوفي لجميع الشروط وليس فقط ، ورقة تتضمن الطلب أتى ذلك بعدما صرح رئيس البلدية أن هناك ثلاثة آلاف طلب خاص بالحصول على سكن إجتماعي، إضافة إلى ذلك فقد عبّر له العديد من المواطنين عن إنشغالهم الخاص بالسكن دائما لا سيما الشريحة التي قامت بدفع مبلغ من 5 إلى 10مليون سنتيم بهدف الحصول على سكنات تندرج في ضيغة عدل منذ 2005 ولكن لحد الساعة تبقى مجرد أساسات في إنتظار تدخل المسؤولين من أجل إيجاد حل لها، حيث أكد المسؤول أنه سيؤخذ أمر 80 وحدة بعين الإعتبار قريبا. إسيتاء من وضعية المسبح إضافة إلى ذلك فقد أبدى الوالي إستياءه أيضا من تأخر أشغال مشروع المسبح المغطى الذي يمتد على مساحة 25م2 ورصد له غلاف مالي يقدر ب 20 مليار سنتيم والتي عرفت تأخرا لمدة سنة ، وقد أرجع ذلك مدير الشبيبة والرياضة إلى تماطل مكتب الدراسات، ضف إلى ذلك تدعمت المنطقة أيضا بقاعة متعددة الرياضات إنطلقت أشغالها في غضون الشهر الجاري والتي خصص لها 140 مليون دينار لإنجازها ، مع التذكير بأن مشروع المسبح سجل منذ 2001 ولم تنطلق أشغاله إلا سنة 2007، حيث توقف في 22 سبتمبر 2009 واستأنفت عملية إنجازه 19جانفي 2010، إضافة إلى ذلك تمت زيارة دار الشباب الكائنة بعين تاسة والتي سيتم دعمها ب 500 مليون سنتيم وذلك من أجل التهيئة الخارجية لها، مع العلم أنها لم تشرع في مزاولة نشاطاتها، إلا مؤخرا وذلك لأنها قد إستفادت من الكهرباء منذ يومين فقط أما بلدية عين الكرمة فقد أكد السيد عبد المالك بوضياف أن المنطقة ستتدعم بحصة سكنية تقدر ب 300 وحدة سكنية ريفية لا سيما وأن المنطقة يغلب عليها الطابع الريفي الذي ينبغي المحافظة عليه، هذا إلى جانب تصريحه بمساعدة العائلات التي تسكن المزارع لإعادة تهيئة سكناتها، والتي قدرها رئيس البلدية ب 1200 عائلة. بلحمر مديرا لمصلحة الحالة المدنية وعلى هامش الزيارة الميدانية إلى دائرة بوتليليس كشف مدير التنظيم والشؤون العامة بولاية وهران أنه قد تم يوم أمس تعيين السيد بلحمر الهواري مديرا جديدا لمصلحة الحالة المدنية والذي كان يشغل في السابق منصب مدير القطاع الحضري لسيدي البشير وذلك في إنتظار التغيير الذي ستعرفه بلدية وهران سواء في اللجان أو المصالح التابعة لها.