كشفت الزيارات الميدانية التي يقوم بها والي وهران السيد عبد المالك بوضياف إلى بلديات الولاية عن نقائص أدت به إلى توجيه انتقادات شديدة للقائمين على المشاريع، وأثناء معاينته لعدد من المشاريع المتواجدة ببلدية بئر الجير شرق وهران وجه انتقاده شديد اللهجة لمدير التعمير والبناء بسبب التأخر الفادح الذي عرفه مشروع إنجاز المحطة البرية لحافلات النقل بحي إيسطو بالرغم من الغلاف المالي المعتبر الذي خصص له. ونفس الانتقاد وجهه للمشرفين على إنجاز مشروع قصر المؤتمرات بحي الصباح الذي رأى والي وهران أن إنجاز مثل هذا المشروع الضخم يجب أن يكون بعيدا عن التجمع السكاني، إضافة إلى التأخر في تسليم الملعب البلدي لحي بن داود، وقد طالب بإعطائه تفاصيل عن دراسة المشروع التي اعتبرها فاشلة ولم تأخذ بعين الاعتبار البنية التحتية التي تنام على شبكة الصرف الصحي لكامل دوار سيدي البشير والتي تمر من تحت مشروع صرف على إنجازه مبلغ مالي يقد ب45 مليون دج، فيما طالب بشروحات وافية حول واقع وحدة سكنية اجتماعية متواجدة بمنطقة حاسي عامر تم إنجازها فوق عقار فلاحي مساحته ملك لأحد مواطني المنطقة كانت مزروعة من قبل ب416 شجرة زيتون، وذلك من أجل تعويض الفلاح المعني عن قطعته الأرضية. في نفس السياق وقف المسؤول التنفيذي الأول عن على وضعية المنطقة الصناعية بحاسي عامر التي لا زالت تفتقر للمياه وللمرافق الضرورية، حيث أبدى عدم رضاه عن التجاوزات التي سجلها، مؤكدا على نهاية مرحلة التسيب والعشوائية، وأن سنة 2012 سوف تكون نهاية حقيقية لمعاناة المواطن الوهراني، كما أعطى أوامره بغرض إيفاد لجان تحقيق لكل عيادات الصحة الجوارية على مستوى ولاية وهران للتأكد من التكفل الصحي للمواطنين. أما رؤساء الدوائر والبلديات فقد أمهلهم إلى غاية نهاية شهر ديسمبر من السنة الجارية من أجل تحضير برنامج خاص بمخطط التنمية للبلديات، وإلا سوف يحرمون من الإعانات المالية المخصصة لهم . من جهة أخرى طمأن السيد عبد المالك بوضياف مواطني ولاية وهران ممن يوجدون في وضعيات صعبة على أنه سوف يوفد لجان تحقيق تقوم بخرجات ميدانية عبر جميع الأحياء من أجل الاستماع إلى انشغالاتهم وتسجيل مشاكلهم حتى تتفرغ ولاية وهران للمشاريع الهامة التي تنتظرها بالنظر إلى الأغلفة المالية الهامة التي تمتلكها، والتي من شأنها أن تساهم في دفع عجلة التنمية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن.