عبر عشرات المقاولين النشطين بولاية سيدي بلعباس عن استيائهم الشديد إزاء التأخر الحاصل في صرف مستحقاتهم من قبل الصندوق الوطني للسكن مقابل المشاريع السكنية التي أنجزوها حيث هناك 106 وضعيات مالية (فاتورة)على مستوى هذا الصندوق بقيمة 40 مليار سنتيم لم يتم تسويتها منذ أواخر ديسمبر المنصرم الشيء الذي أثرعلى وتيرة أشغال انجاز الورشات التنموية التي بين أيديهم خاصة في هذه المرحلة التي يجري فيها الإعداد لتوزيع مئات السكنات بمختلف مناطق الوطن .هذا وعلمنا من غول سيدي محمد رئيس الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية على مستوى ولاية سيدي بلعباس الذي التقيناه أمس بأن المشكل يعود بالأساس إلى تأخر وزارة المالية في صب الاعتمادات المالية لحساب الصندوق الوطني للسكن ما جعل هذا الأخير يتخلف بدوره عن دفع المستحقات لأصحابها من المقاولين مشيرا في هذا السياق إلى أن لقاء جمع صباح أمس المكتب الولائي للفدرالية بالمدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري باعتباره صاحب المشروع تم أثناءه بحث السبل الكفيلة بحل هذا الإشكال عاجلا وفي ذات الاجتماع اتصل المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري هاتفيا بمحمد حطاب والي الولاية ليبلغه بحيثيات القضية ملتمسا منه التدخل .لافتا الانتباه إلى أن المقاولين يعيشون لأول مرة مثل هذا الوضعية .إذ أن هذه الأمور كانت تعالج في فترة لا تتعدى يومين وأحيانا ثلاثة أيام.