- ترقب وصول أسعار الصرف إلى 20 ألف دينار خلال الأيام القليلة المقبلة. إستاء الكثير من التجار على مستوى ولاية وهران والذين يعتمدون في تجارتهم على الدول الأوروبية من الإرتفاع الفاحش لأسعار عملة الأورو في السوق السوداء، حيث بلغ ثمن شراء 100 أورو، 18.200 دينار جزائري، أما عن سعر البيع فقد وصل إلى 18.050 دينارجزائري، وحسب العارفين بخبايا سوق العملات، فإنّه من المرتقب أن يصل سعر100 أورو خلال الأيام القليلة المقبلة إلى 20 ألف دينار جزائري وذلك بسبب ندرة أوراق الأورو. والأمر نفسه بالنسبة لعملة الدولار التي ارتفعت قيمتها في السوق الموازية بهذا القدر لأول مرة مقارنة بالدينار الجزائري لتبلغ 16 ألف و650 لورقة 100 دولار. وما تجدر الإشارة إليه أنّ الخبراء الجزائريين بدورهم أكدوا استمرار تراجع القدرة الشرائية للمواطنين خلال الأشهر المقبلة جراء الانخفاض الذي سيشهده الدينار الجزائري أمام العملات الأجنبية. ومن جهتهم عمد الكثير من التجار إلى إلغاء رحلاتهم إلى حين أن تستقر الأسعار، لأنه وفي حالة تنظيم رحلات بالنسبة إليهم فإنهم سيقومون برفع الأثمان وهو ما سينعكس سلبا على زبائنهم بالدرجة الأولى. وفي الأخير لا يسعنا القول سوى أنّ الدينار الجزائري أضحى يحتل المراتب المتأخرة على المستوى العالمي، من حيث قيمة العملة في سوق الصرف، ما يجعل العملة الوطنية الأرخص من بين الدول المجاورة، وذلك بغض النظر عن الدول الصناعية المتقدمة أو العملات العالمية، وللعلم أنّ تراجع قيمة الدينار يعد سابقة لم تعرفها الجزائر منذ الإستقلال، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الدينار الجزائري يعتبر العملة الأقل قيمة من بين الدول المغاربية، على الرغم من أن الجزائر تعتبر الأغنى من بينها على الصعيد الاقتصادي، سواء من حيث الثروات من المواد الطاقوية الخام أو الإمكانيات في مجال الفلاحة والسياحة والقطاعات الأخرى.