متعاملون يطالبون بمكاتب معتمدة للصرف سجلت أسعار العملة الصعبة في الأيام الأخيرة ارتفاعا خياليا بالسوق السوداء حيث وصل سعر 1 أورو عتبة 200 دينار بينما يسير الدينار الجزائري نحو المزيد من الانخفاض و التراجع ليقابل العملة الأوروبية ب 0.0085 دينار، وتشهد السوق الموازية تضاربا في أسعار الصرف أمام الفوضى السائدة و ارتفاع الطلب على البيع و الشراء، و قد تراوحت أسعار بيع 100 أورو أمس ما بين 1 مليون و 950 سنتيم و 2 مليون سنتيم، أما أسعار الشراء فوصلت إلى 1 مليون و 880 سنتيم لكل 100 أورو. في حين تحافظ هذه العملة من الفترة الممتدة ما بين 18 و 22 من شهر فبراير الجاري على استقرارها بالسوق الرسمية اذ وصل سعر بيع واحد أورو مقابل الدينار إلى 118.3519 أما سعر الشراء فقدر ب 118.2927 حسب موسوعة العوم الاقتصادية، أما بالنسبة للبنك الوطني الجزائري فقد سجل أمس سعر بيع 1 أورو ب 123.90 دينار جزائري، و سعر الشراء 116.75 دينار. و ما إلتمسناه خلال جولة قمنا بها بالسوق السوداء لصرف العملة هو تراجع عمليات الشراء حسب أحد الناشطين و تسجيل ارتفاع كبير في بيع الأورو من قبل المتعاملين من المغتربين الذين يستغلون الفرصة لبيع كميات كبيرة من العملة الصعبة ، و أضاف شاب مختص في تصريف الأورو أنه من المتوقع أن يسجل زيادة في الارتفاع لتتجاوز ال20 ألف دينار خلال الشهر المقبل، و اتفق الجميع أن انخفاض أسعار البترول وراء ارتفاع أسعار هذه العملة الصعبة و تراجع قيمة الدينار و هو التحليل المتداول وسط عامة المواطنين في الشارع الجزائري عموما. و قد أثار هذا الارتفاع المسجل في السوق الموازية الكثير من التساؤلات و لعل التجار هم أكثر المستائين من قفزة الأسعار هذه التي أثرت بشكل كبير على تنقلاتهم ومبادلاتهم التجارية التي تتم خارج حدود الوطن كتركيا، و الصين، و تايلاندا و قد كانت لنا زيارة سريعة لبعض تجار الجملة بسوق المدينة الجديدة الذين يعتمدون على الاستيراد و أكدوا أن ارتفاع أسعار الأورو تسببت في تعطل السوق و تأجيل عمليات الشحن التي يتم فيها نقل بضاعتهم من الدول المصدرة، و يحمل هؤلاء مخاوف كبيرة من بقاء الأسعار على ما هي عليه لوقت طويل و هم يدعون إلى إعادة النظر في قيمة الدينار و تنظيم سوق صرف العملات.