عرف قطاع التكوين المهني تطورا وتحسنا خلال السنوات الاخيرة ، باعتباره وعاء يستقبل المتسربين من نظام التعليم ، وأصبح هذا التكوين في الوقت الحالي بمثابة فرصة متاحة لكل الشباب للتعبير عن مهاراتهم المهنية وتنمية مواهبهم وقدراتهم لمواجهة عالم الشغل . وهناك نشاطات كثيرة تقام على مستوى هذا القطاع ، لاتخص التكوين فقط إنما الشباب ايضا ، بحيث أن المؤسسات التكوينية فتحت أبوابها للراغبين في الإلتحاق بها ، و وفرت لهم فضاءات رياضية وترفيهية بالاضافة إلى لقاءات تجعل الشباب يحبون هذه المراكز المهنية .كما أتاح التكوين والتعليم المهنيين الفرصة للكثير من الشباب الذين لم تسمح لهم الظروف بإكمال الدراسة لإبراز مواهبهم وقدراتهم المهنية التي تؤهلهم لدخول عالم الشغل من الباب الواسع ، حيث اهتمت الوزارة الوصية بتطوير هذا القطاع نظرا لأهميته ومساهمته في تطبيق برنامج الانعاش الاقتصادي الذي باشرته الجزائر منذ سنوات . وولاية ادرار عرفت تحولات اقتصادية ملحوظة في العشرية الأخيرة جعلتها في حاجة ماسة إلى يد عاملة مؤهلة ، مما ساهم في تغيير النظرة في مدونة التخصصات من مديرية التكوين المهني ، التي واكبت الحدث واقترحت فتح تخصصات جديدة تتماشى مع سياسة القطاع التي تعمل على التكوين من أجل سوق العمل . **فروع تتماشى و متطلبات المنطقة و يتميز الدخول الى مؤسسات التكوين المهني دورة فيفري 2016 الذي ينطلق في 28 من الشهر الجاري ، عبر مجموع المؤسسات التكوينية بالولاية ، بفتح تخصصات جديدة تتماشى مع خصوصيات المنطقة ومع متطلبات سوق العمل ، بما يتوافق مع برنامج التنمية لولاية ادرار ، وأخذت بعين الاعتبار التوجهات الاقتصادية حيث شملت هذه التخصصات الجديدة مختلف أنواع الأنشطة المهنية التي تستجيب لحاجيات السوق المحلية بهذه المنطقة ،بما يساهم في تسريع وتيرة التنمية من جهة ، وتساعد من جهة أخرى على فتح آفاق فرص شغل جديدة لفائدة الشباب البطال . وضمن هذا التوجه فقد تم بولاية ادرار فتح 8 تخصصات جديدة على غرار ، ترميم الطرقات وتنظيم الورشات والطلاء الصناعي والاتصال اللاسلكي ، وكذا تركيب الالياف البصرية وتركيب وصيانة المحركات الهوائية ونجارة الالومينيوم وفي نشاط وكالات السياحة والأسفار حيث خصص لها أزيد من 160 منصب تكويني . وترمي هذه التخصصات الجديدة التي تضاف الى تلك المتوفرة بالمؤسسات التكوينية ، إلى تلبية احتياجات سوق العمل المحلية ومنح عروض تكوينية أكثر ، في مختلف الأنماط للمتربصين كما أوضح مسؤولو القطاع . وولاية ادرار بالنظر إلى توفرها على شبكة معقدة من الطرقات يبلغ طولها 2188كيلومتر منها 650 كيلومتر طرق ولائية و 429 طرق بلدية حيث عرف قطاع الاشغال العمومية في المدة الاخيرة قفزة نوعية نتيجة انجاز العديد من الطرق . **اتفاقيات تفتح آفاقا كبيرة للمتربصين كما عرف قطاع السياحة بولاية ادرار قفزة نوعية هو الآخر خلال السنوات الأخيرة ، نتيجة الاستثمارات الكبيرة التي أقبل عليها المستثمرون الخواص وهذا ، بفضل الدعم والمرافقة لأجل ترقية السياحة الصحراوية من حيث توفير اليد العاملة المؤهلة ، ولتغطية هذا النقص الكبير الذي يشتكي منه القطاع تم ادراج تخصص السياحة والأسفار ضمن قائمة التخصصات الجديدة ، و كشف مسؤولو قطاع التكوين المهني والتمهين بالولاية ، أن الاتفاقيات المبرمجة بين مديرية التكوين المهني والشركاء الاجتماعيين ، من مؤسسات عمومية وخاصة قد ساهمت بشكل فعال في فتح آفاق كبيرة للمتربصين في رفع مستوى تكوينهم . ما جعلهم محل اهتمام من المؤسسات المكونة التي في كثير من الحالات تحتفظ بهؤلاء وتمنحهم مناصب عمل قارة ، نظير المؤهلات التي امتلكوها بتلك المؤسسات . فهذه الاتفاقيات مع المؤسسات العمومية والخاصة ساهمت في التكفل بعدد معتبر من المتربصين .، وأكد مدير مركز التكوين المهني بتيميمون ، ان خريجي التكوين المهني اكثر قابلية للعمل مقارنة بخريجي الجامعة والقطاعات الاخرى ، لأنهم أكثر فعالية لكونهم مارسوا الجانب التطبيقي لمختلف المهن المتاحة . ومن جهته الامين العام للولاية عابد اشاد بالإقبال الكبير للشباب على مختلف مراكز التكوين المهني بالولاية ، وهو ما يسهل لهم الحصول على مؤهل علمي يمكنهم من الاندماج في عالم الشغل وفتح مؤسسات اقتصادية للمساهمة في الاقتصاد الوطني والمحلي ، وقال أن ادرار مقبلة على مشاريع تنموية كبيرة ضمن المخطط الخماسي 2015/ 2019 المسطر من طرف الدولة .