أكدت لنا البروفيسور براده من مصلحة أمراض الأذن ،الانف و الحنجرة بالمستشفى الجامعي بن زرجب و التي اشرفت رفقة طاقم طبي من هذه المؤسسة الإستشفائية و بحضور أخصائي من مستشفى تلمسان على إجراء عملية زرع قوقعة الأذن الأربعاء لفائدة الطفلتين" مهدي ماريا" و" بدوهن نورهان" على إجراء عمليتين مماثلتين الشهر المقبل لفائدة مريضين آخرين فيما صرحت بوجود قائمة إنتظار تضم 40 مريضا مصابا بالصمم يجب التكفل بها باسرع وقت خاصة و أن هذه العملية تتم قبل بلوغ الأطفال سن الرابعة و قد تم في هذا السياق تقديم طلبية للوزارة الوصية لاقتناء عدد كافي من القوقعات و التي يتعذر على الاولياء إجراء عمليات زراعتها على عاتقهم لإرتفاع تكاليف العملية حيث أن قيمة القوقعة الواحدة تتجاوز 280 مليون سنتيم . كما أكدت البروفيسور براده على توفر كافة الشروط لإنجاح هذه العمليات المبرمجة قريبا بعد أن توقف تطبيق برنامج زرع القوقعة بمستشفى بن زرجب مند سنة 2013 بسبب عدم توفر العدد الكافي ليعاد إطلاقه من جديد من خلال عمليتي الأربعاء الفارط و تمت في ظروف جيدة حسبما جزمت بشأنه ذات البروفيسور و التي أشرفت على هذين التدخلين الجراحيين و أكدت على إيجابية الملاحظات الظاهرة على المريضتين لحد الآن و المتابعتين بحجرة خاصة بالمصلحة و هما في صحة جيدة حسبما وقفنا عليه بزيارتنا لهما رفقة والدتيهما . في هذا الصدد عبرت كل من والدة الطفلة نورهان بدوهن من وهران و البالغة من العمر سنتين و جدة الطفلة مهدي ماريا من بلدية السمار من غليزان و البالغة من العمر سنتين و ثلاثة أشهر على فرحتهما بتمكن الطفلتين من إجراء هذه العملية التي ستمكنهما من السمع و النطق خاصة و أن الطفلة نورهان ولدت بهذه الإعاقة فيما فقدت الطفلة ماريا السمع بعد حالة حمى أصيبت بها عندما كان عمرها أربعة أشهر . كما أكدت البروفيسور براده أن تمكنهما من السمع سيكون بعد شهر من تاريخ إجراء التدخل الجراحي ذلك أن تشغيل القوقعة يتم بعد مضي هذه الفترة فيما ستتابع المريضتين من طرف أخصائيين في النطق أورتوفونيست و مختصين في أمراض الأذن خلال فترة طويلة لضمان أحسن النتائج في هذا الصدد صرحت ذات الطبيبة بأن المصلحة جاهزة بطاقمها الطبي و كافة الإمكانيات المادية بتوفر الوسائل اللازمة لإنجاح عمليات أخرى مماثلة شريطة توفر القوقعات لاسيما و ان هذه العمليات تندرج في إطار برنامج وطني للزرع القوقعي . للعلم تنحصر اهم الاسباب المؤدية الى اعاقة السمع الى حالات الحمى المفاجئة لدى الأطفال خاصة وكذا ارتفاع نسبة زواج الاقارب والاصابة بالتهاب السحايا وداء الحصبة البوحمرون، ناهيك عن حوادث المرور التي تؤدي الى تمزق طبلة الاذن الداخلية ويطرح مشكل التكفل بالمرضى ما بعد اجراء عملية الزرع القوقعي وجها آخر للمشكل الصحي، حيث اوضحت الطبيبة على توفر اخصائين في طب الارطوفونيا والطب النفسي للتكفل بالتدريب على النطق وتحسين السمع لفائدة المستفيدين من الجراحة