قام صبيحة أمس الجمعة وفد عن جمعية المحافظة على المناطق الرطبة بالجنوب التونسي مدينة "قابس"، بغرس مجموعة من شجيرات ب"موقع المزرعة البيداغوجية" بكناستيل وهران، كما اطلع الوفد التونسي الشقيق المشكل من 15 فردا بينهم طفلة صغيرة وأصغر منخرطة في الجمعية، الذي كان مرفوقا بأعضاء الجمعية العلمية للبيئة والمحافظة على التراث بالبيض، على تجربة المجتمع المدني بوهران، في مجال حماية البيئة ودعم الأنشطة الجوارية التي تسهر على ترقية المحيط والمحافظة على مختلف المناطق الرطبة على المستوى المحلي، وأعجب الإخوة التونسيون، الذين كان في استقبالهم النائب في المجلس الشعبي الوطني السيدة مكي زوليخة، وبعض الجمعيات الفاعلة بالولاية، على غرار "النظافة وحماية البيئة"، "أكسجين والحياة"، "المصالحة"، الأفق الجميل" و"نوتوليس"، أعجبوا بكرم الضيافة من لدن الجزائريين، وبالتقاليد العريقة التي استطاع المجتمع المدني اكتسابها طيلة سنوات تعامله في المجال البيئي، وصرح السيد محمد الناصر بن أحمد، عضو في جمعية المحافظة على المناطق الرطبة بالجنوب التونسي، أن الزيارة التي يقوم بها الوفد، ستشكل فرصة لتعزيز علاقات التبادل العلمي والخبراتي بين جمعيتهم ونظرائهم في الجزائر، فضلا عن ترسيخ التوأمة القائمة بينهم وبين الجمعية العلمية للبيئة والمحافظة على التراث بالبيض، التي كان أعضاؤها أمس برفقة أعضاء هذه الجمعية التونسية، مشيدا بما وصفه العلاقات التاريخية المشتركة التي تربط الشعبين الشقيقين، داعيا إلى ترسيخها مستقبلا، بما يضمن أفقا رحبا بين البلدين الجارين. تجدر الإشارة إلى أن جمعية المحافظة على المناطق الرطبة بالجنوب التونسي، التي قام أعضاؤها بغرس عدة شجيرات كالزيتون، الرمان، والتين في "موقع المزرعة البيداغوجية" بكناستيل، باشرت منذ 15 مارس الجاري (ستختتم يوم الخميس المقبل)، عدة زيارات ميدانية ولقاءات بينية، دارت كلها حول مفهوم الثقافة البيئية وكيفية تنشئتها في المجتمع، بغية التعرف على المناطق والطاقات السياحية التي تزخر بها الجزائر، والتعرف عن قرب على ثراء مختلف المدن الجزائرية بالمناطق الرطبة ودورها الإيجابي في حياة الساكنة، الحيوانات والنبات