المال عصب الرياضة فمن دونٍ مال كافٍ يصعب توفير المنشآت والتجهيزات الرياضية والملابس والأدوات وحتى المدربين والتربصات ، علاوة على نفقات وأجور اللاعبين خصوصاً.ولكن من أين يتأتى هذا المال؟ هل فقط من المساعدات الحكومية وتذاكر حضور المبارايات؟ وكيف تؤمن الدول المتقدمة و أنديتها الغنية ونفقاتها بعشرات بل ومئات ملايين الدولارات؟ وكيف يمكن أن نحذو حذوها عربياً لتوفير ما يعيننا على تطوير رياضتنا؟ ذلك هو السؤال الذي المطروح في هذا العدد من الملف الرياضي الذي عالج قضية التمويل و الاستثمار في المجال الرياضي وإذا كانت النوادي الجزائرية مازالت تشكل عبئا على الدولة إلا أن الاعتمادات أصبحت لا تغني و لا تسمن من جوع فضلا على أن مداخيل وإيرادات المباريات وحقوق البث لا تحقق المكاسب المرجوة رغم مرور 6 سنوات على تطبيق المنظومة الاحترافية وهو ما أكده الفاعلون في الوسط الكروي الذي أجمعوا على غياب ثقافة سبونسورينغ لعدم اهتمام أرباب الأعمال و الشركات الاقتصادية برعاية نوادي كرة القدم فضلا حيث أكد جيلالي بن سنادة رئيس اتحاد بلعباس أن المناخ الاقتصادي في الجزائر لا يشجع على الاستثمار في المنظومة الكروية مادام ان الاحتراف في المنظومة الكروية طبق بقرار سياسي و ليس لغرض اقتصادي إذ أصبحت النوادي تتخبط في مشاكل مالية كبرى لأنها ليست قادرة على تحقيق التمويل الذاتي فضلا أن حقوق النقل التلفزيوني لا تغطي احتياجات الاندية في غياب التنافس بين القنوات الفضائية خاصة و ان رعاية الدوري الجزائري يقتصر على قناتين محليتين فقط بينما الوضع يختلف في أوروبا حيث أن 60 بالماءة مداخيل الفرق مصدرها قطاع السمعي البصري في حين يرى مورو مدير شركة جمعية وهران أن ثقافة التمويل على شاكلة سبونسور منعدمة في المؤسسات التجارية وأكد مراد مازار رئيس الإتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي في حوار للجمهورية أن أنديتنا تسيّر بأموال الممنوعات حيث مما يصعب عليها تأمين نفقاتها ذاتيا وكشف عن انعقاد أول مؤتمر افريقي لمحاربة الفساد الرياضي بوهران قريبا كما تحدث مزار عن الخطوط العريضة لمشروع القضاء على الفساد الكروي من خلال محاربة العنف والرشوة والرهانات غير قانونية للنوادي و الهيئات الرياضية و أرجع رئيس منتدى الأندية المحترفة السابق عبد الكريم يحلى أن نقص التمويل عند أندية البطولة الجزائرية راجع إل غياب التنافس في السوق الإقتصادي وهو ما جعل الشركات غير مهتمة بالإشهار ،زيادة على عدم وجود أرباح من الإستثمار في الفرق الأمر الذي يدفع بأصحاب المال إلى عدم المجازفة بأموالهم في النوادي الرياضية ويرى جيلالي عزي رئيس سريع غليزان أنه من الضروري اسناد مداخيل الملاعب تحت تصرف الأندية من بين الحلول التي تخفف العبء على فرق الهواة بالدرجة