تبقى معاناة الفلاحين متواصلة مع مشكل تلوث سد بوقارة الذي تشترك فيه ولاية تيارت وتيسمسيلت باعتباره يقع في حدود الولايتين فالسد موجه لسقي الأراضي الفلاحية المخصصة لإنتاج البطاطا والبصل لكن ما يطرحه الفلاحون حاليا هو الاستعمال المفرط لمحركات المازوت التي تستعمل في ضخ المياه الموجهة لسقي أراضيهم حيث يضطر الفلاحون إلى وضع المحركات بالقرب من مياه السد مما أدى إلى تلوثه وبهذا يشكل خطرا على الأراضي الفلاحية والتي تسقى الآن بمياه المازوت فالحلول الآن غائبة والفلاح يستعين فقط بهذه المحركات المازوتية لضخ المياه عبر الأنابيب على مسافات طويلة الشيء الذي أرهقهم كثيرا أضف إلى هذا فإن هناك مصاريف أخرى تتعلق باقتناء البنزين الذي عرف ارتفاعا في أسعاره فالبرميل الواحد قد يسد حاجة الفلاح فقط ليومين ليقتني نفس المادة لضمان سقي المساحات الفلاحية الهامة. كما أوضح الفلاحون أن مياه السد تغرق في الأوحال حتى الأسماك وعددا معتبرا منها نفق داخل السد نتيجة نقص الأكسجين بسبب الأوحال دون أن ننسى المازوت الذي لوث مياهه مما يتطلب إعادة النظر في كيفية تنظيفه من جديد وإيجاد حل يقضي على مشكل استعمال محركات المازوت التي أضرت كثيرا بمياه السد وكذا أرهقت الفلاحين الذين يضطرون إلى صرف أموال طائلة لسقي مساحاتهم الفلاحية الهامة مما قد ينذر أيضا بخطر بيئي كبير بالمنطقة وحتى بإنتاج الخضروات والتي تبقى مصدر رزق فلاحين ينشطون في هذه الشعبة طيلة سنوات ومياه السد هي الوحيدة المستغلة حاليا مما يفرض وضع استراتيجية للحفاظ على مياه سد بوقارة والتي ارتفعت بها درجة التلوث. و أشرفت مديرية الفلاحة على دورات تكوينية يقوم بها مختصون في كيفية تربية أسماك السدود واستغلالها في التسويق المحلي أو خارج الولاية وهذه الدورة تخص مربي الأسماك في المياه العذبة و هناك مؤسسات مصغرة منذ 2011 تحاول استغلال السدود المتواجدة بتراب الولاية قصد تربية هذا النوع من الأسماك فيما يقوم أحد الخواص الآن بهذه العملية في انتظار تسويق المنتوج .