لحساب الجولة العاشرة من عمر بطولة الدوري المحترف الأول يستقبل فريق وداد تلمسان يوم غد بداية من الساعة الثالثة ظهرا وبملعب العقيد لطفي ضيفه فريق مولودية العاصمة في مواجهة لا تقبل نتيجتها القسمة على اثنين ويديرها ثلاثي التحكيم المشكل من حكم الساحة بهلول ، يساعده كل من بوسنة و زيد . إذن وبثوب جديد على مستوى العارضة الفنية التي غادرها الثنائي حنكوش ومساعده حوتي نور الدين اللذان استقالا عقب الهزيمة المسجلة في الجولة الماضية بتيزي وزو على يد الشبيبة المحلية وعوضهما المدرب عمراني ، يخوض فريق وداد تلمسان هذه المواجهة التي سيعود فيها الأنصار إلى مدرجات ملعب العقيد لطفي بعدما غابوا عنها منذ لقاء الجولة السادسة التي جمعت فريقهم بفريق اتحاد الحراش نهاية شهر أكتوبر الماضي وافترق فيها الفريقان كما هو معلوم على وقع نتيجة التعادل إصابتين في كل شبكة وهو يأمل في وضع حد لتعثراته وما أكثرها هذا الموسم حيث بلغت خمسة انهزامات منها اثنين داخل القواعد . وحتى نتيجتي التعادل المسجل في المبارتين الاخريتين تعبران بمثابة التعثر ذلك أنهما سجلا بتلمسان وبلغة الأرقام فالوداد ضيع لحد الآن عشر نقاط من اثنتي عشرة ممكنة ، ناهيك على انه لم يذق طعم الفوز منذ 360 دقيقة حيث يعود تاريخ أخر انتصار له إلى السادس والعشرين من شهر أكتوبر الفارط بمناسبة لقاء الجولة الخامسة ، ومن يومها والنتائج السلبية تتوالى عليه ليستمر في التدحرج نحو أسفل الترتيب إلى أن وصل الصف الثاني عشر ومن حسن حظه أن منافسه ليوم غد لم يستطع الفوز بلقائه المتأخر الذي لعبه الثلاثاء الفارط أمام اتحاد العاصمة لأنه لو حصل على نقاطه الثلاث لكان الوداد اليوم ضمن ثلاثي المؤخرة لذلك يبقى الفوز بنقاط لقاء الغد أكثر من ضروري للزيانيين بغية الانتعاش نوعا ما والمهمة في تحقيق ذلك تكون بين أيدي اللاعبين لان إشراف المدرب الجديد على عدد من الحصص تحسب على أصابع اليد الواحدة لا يمكن أن يغير في الآمر شيئا اللهم إلا من حيث الجانب النفسي لأنه عادة ما يكون وقع تغير أي مدرب بعد تحقيق فريقه لنتائج سلبية بمثابة ضخ دم جديد في عروق اللاعبين ليس إلا . والظرف قد يكون مواتيا أمام رفاق برملة خاصة وان منافسهم الذي يحتل نفس الترتيب معهم وبنفس الرصيد من النقاط يكون لاعبوه متعبين من جراء المجهودات التي بذلوها الثلاثاء الفارط أمام الغريم لياسما كما أن الوداد ولما كان في أفضل أحواله ظل يمثل الشبح الأسود للشناوة لكن والحق يقال انه لم يبق منه في الوقت الراهن سوى الاسم فقط بدليل انه أضحى لقمة سائغة لكل فريق يواجهه ، علما أن الزرقاء التي فازت الموسم الماضي على المولودية في لقاء الذهاب بتلمسان بنتيجة هدفين لواحد وانهزمت في لقاء العودة بالعاصمة بنتيجة هدف دون رد كان لها فضل كبير في تتويج هذا الفريق بلقب البطولة بعدما تفوقت على غريمه آنذاك وفاق سطيف مقدمة بذلك خدمة جليلة للشناوة ،و الأكيد أنهم لا زالوا يتذكرونها إلى اليوم ، لكن الوضعية هذا الموسم تختلف ، فالفريقان يمران بأسوأ أيامهما وتعثر أي منهما غدا سيعقد مأموريته وهو ما يدركه المدرب الجديد للوداد الذي قال : " أن ما يهمه في مباراة الغد هو الحالة التي يكون عليها فريقه أما الفريق المنافس فلا شأن له به " وهي إشارة منه إلى ضرورة تحلي لاعبيه بإرادة اكبر من تلك التي لعبوا بها المواجهات الماضية حتى يسترجعوا الثقة بأنفسهم .