كشف التقرير الذي عرضته لجنة التنمية المحلية والتجهيز والاستثمار والتشغيل في الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي لسيدي بلعباس المنعقدة برئاسة عمر رمضاني وحضور الوالي عن الوضعية الراهنة للمحلات التجارية وحالتها الطبيعية . فالولاية استفادت من 4212 محلا منها 2243 مربوطة بالكهرباء ومهيأة خارجيا في حين هناك 1106 لم يتم ربطها لحد الساعة لا بالكهرباء ولا بالماء في ظل انعدام التهيئة يضاف إلى ذلك وجود 367 محلا الأشغال بها متوقفة منذ مدة وأخرى عددها 482 تم إلغاؤها لهذا السبب أوذاك . والشيء المثير للاستغراب والباعث على الحسرة أيضا أن من بين 2429 محلا وزعت على أصحابها لا نجد سوى 346 محلا مستغلا استغلالا فعليا عبركامل تراب الولاية أي ما يعادل نسبة 15 في المائة وهي نسبة ضعيفة جدا تستدعي بالضرورة إعادة النظر بجدية في هذه المسألة . هذا وأفضت التحريات الميدانية التي قامت بها اللجنة رفقة مصالح مديرية الأشغال الى أن الأسباب الحقيقية وراء عزوف عدد معتبر من المستفيدين عن استغلال محلاتهم ومباشرة أي نشاط مهني أو تجاري غياب التهيئة الداخلية والخارجية لكثير من هذه المحلات وكذا شبكات الربط وعدم قدرة بعض المستفيدين على اطلاق مشروعهم لمحدودية المورد المالي لديهم ملاحظة في هذا الخصوص أن عددا من المحلات تحولت عن نشاطها وعمد أصحابها بتأجيرها لأناس اخرين وأن هناك محلات كثيرة لازالت مغلقة وأصبحت عرضة للاتلاف وسرقة مستلزماتها من نوافذ وأبواب لعدم وجود حراس بل وأكثر من ذلك فقد تحولت في بعض المواقع الى بؤر لممارسة الرذيلة وأشكال الانحراف علما وأن الدولة صرفت من أجل أنجازها الملاييرفي مسعى للحد من البطالة والمعطيات تشير الى أنه في حال استغلال هذه المحلات فانه بإمكانها استحداث 7275منصب عمل على مستوى الولاية لكن الرقم الحالي يؤكد وجود 364منصب شغل فقط. هذا وأثناء النقاش أبدى المتدخلون من أعضاء المجلس سخطهم الشديد إزاء وضعية المحلات المهنية هذه التي بقيت لسنوات عرضة للاهمال والتخريب ولازالت دون أدنى تحرك من الجهات المعنية ومنهم من أوعز السبب الى كثير من رِؤساء البلديات الذين لم يحسنوا اختيار الأرضية وشيدوها في مواقع معزولة ومهجورة وتساءل أحدهم أيعقل أن تبنى محلات من هذا النوع بطابقين كما هوالحال في بلدية سيدي براهيم؟ في حين تأسف اخر للتأخر الفادح المسجل في هذا الخصوص ببلدية سفيزف وأيضا ببلدية تلاغ وطالب أحدهم بالإسراع في توزيع المحلات على مستحقيها والتكفل لوحدهم بربطها بالكهرباء والماء وكذا القيام بالتهيئة الداخلية لأن استغلالها من طرفهم سيضع حدا للتخريب والإهمال واستغرب ثالث كيف أن مديرية التشغيل هي من تتولى عملية البناء والربط بالكهرباء والماء والقيام بالتهيئة ثم تأتي البلدية وتستفيد من تأجير هذه المحلات لأصحابها لوحدها . محمد حطاب والي سيدي بلعباس وفي تعقيبه على العرض وتدخلات الأعضاء ضم صوته الى صوتهم واعترف بوجود مشكل كبير تعاني منه هذه المحلات وتعهد أمام الجميع بتكريس جهوده ومساعيه لإنهاء هذا الإشكال بصفة نهائية.