س-جاءتني الدورة الشهرية في وقتها ثم انقطعت و بعدها بيومين نزلت مني قطرات ، ذهبت الى الطبيبة وأخبرتني ان ذلك بسبب مرض داخلي فهل اصوم ام افطر ؟ ج-الحيض الذي يمنع الصيام هو الحيض الطبيعي المعتاد عند النساء وأما ماعداه كدم الإستحاضة - وهو عدم انقطاع الدم واستمرار نزوله بغزارة - او نزوله لعلة اخرى فمثل هذا الدم لا يمنع الصيام و لا الصلاة ومادامت قد استشارت الطبيبة المتخصصة وأخبرتك ان ذالك الدم النازل ليس حيضا فعليك ان تغتسلي وتصومي واذا افطرت بعض الايام فعليك القضاء و الله تعالى اعلم. س-ما حكم شارب الخمر الذي لم يقلع عن الشرب قبل رمضان الا بأسبوع فقط هل صيامه صحيح ؟ ج-يشاع عند العامة ان الخمر تبقى في جوف صاحبها اربعين يوما ولا أدري مستند هذا من الناحية العلمية اما من الناحية الشرعية فقد ورد حديث في مسند الامام احمد و في مسند الترمذي عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :''من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا ‘‘ والصيام يتبع للصلاة بالقياس وهذا الحديث وارد في معرض الزجر و التنفير من هذا العمل ومعصية الخمر هي كغيرها من المعاصي مثل الغيبة والزنا و الكذب , بل ان بعض هذه المعاصي أشذ من الخمر في الإثم ونحن هنا لا نهون من معصية شرب الخمر فهي بلا شك كبيرة من الكبائر ملعون صاحبها بالنص خصوصا اذا كان يتجاهر بها امام الناس . .فإذا اقلع عنها قبل الصيام ولو بيوم وكانت نيته صادقة في الرجوع الى الله فإن الله عز وجل يتوب عليه ويقبل منه عمله لقوله تعالى : '' الا من تاب وامن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات‘‘. س- اعمل في مؤسسة ووجب علي الغسل من الجنابة في الليل فأخرت الاغتسال حتى عدت من العمل في الظهر فهل صيامي صحيح ؟ ج- الظاهر من سؤالك انك تكاسلت عن الاغتسال و بالتالي عن صلاة الصبح فإذا كان الأمر كذلك فقد اثمت اثما عظيما لان ترك الغسل من غير عذر مع تأخير الصلاة عن وقتها من كبائر الذنوب قال تعالى : '' فخلف من بعدهم خلف أضاعو الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ‘‘ فالواجب عليك ان تتوب الى الله توبة نصوحا ولا تكرر مثل هذا العمل واما صيامك فصحيح لان الطهارة من الجنابة المترتبة في الليل ليست شرطا في صحة الصيام فقد روى مسلم في صحيحه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا من جماع غير احتلام ثم يصوم .والله تعالى اعلم