توقفت العديد من المخابز بمدينة بني صاف خلال هذه الأيام عن العمل بسبب ندرة مادة الفرينة. وارتفع سعر الخبز في السوق الموازية إلى 15 دينارا، في الوقت الذي تتوقع فيه اتحادية الخبازين تأزم الوضع خلال الأيام القليلة القادمة ، حيث حرمت المطاحن الخاصة أصحاب المخابز من مادة الفرينة المدعمة، وهو ما دفع بهم إلى الغلق والتوقف عن العمل. وسمحت الجولة التي قامت بها ''الجمهورية'' في مدينة بني صاف بالوقوف على بداية الأزمة، التي تجسدت في غلق عدة مخابز في عدة أحياء من المدينة ، وبلغ سعر الخبزة الواحدة في السوق الموازية حدود 15 دينارا، بسبب غلق 50 بالمائة من المخابز في هذه المدينة ، حسب ما أكده لنا أحد الخبازين وأشار إلى أن أزمة الخبز بالمنطقة ستتضاعف خلال الأيام القادمة، إذا لم تتدخل وزارة التجارة والديوان الجزائري المهني للحبوب والبقول الجافة. ويرى محدثنا نفاذ مخزون الفرينة لدى غالبية الخبازين، بدا جليا خلال الأيام الماضية، حيث لم يتمكن هؤلاء من اقتناء الفرينة بسعرها المدعم والمقدر ب2000 دينار للقنطار الواحد ، موضحا أن أصحاب المطاحن الخاصة للخبازين، بأنهم لا يتوفرون على المادة الأولية المتمثلة في القمح اللين، وهو ما يجعلهم غير قادرين على تلبية طلباتهم. ويتم إعادة شاحنات الخبازين فارغة في كل مرة يتقدمون فيها إلى المصالح التجارية للمطاحن الخاصة ، في مقابل ذلك يتم بيع الفرينة لتجار الجملة، الذين يوفرونها بأسعار خيالية تتراوح ما بين 2400 و2600 دينار للقنطار الواحد، وهو ما لا يسمح للخبازين بتكبد الخسائر وتحمّل فارق السعر بالنسبة للسعر المدعم من طرف الدولة وتوفر المطاحن الفرينة في الأكياس ذات سعة 10 و25 كلغ، وهي التي لا تناسب الخبازين الذين يطالبون بتوفير الأكياس ذات سعة 50 كلغ والمدعم سعرها ، ولم تحدث مثل هذه الأزمة من قبل، حيث يقول محدثنا إن الأخبار التي وصلته تشير إلى أنه من مجموع 18 مخبزة ببني صاف لم تعمل سوى 09 مخابز فقط وبنقص كبير ليس كعادتها . وأوضحت مصادر مسؤولة من مديرة التجارة لعين تموشنت بأن إجراءات مستعجلة سيتم اتخاذها في الأيام القادمة من أجل توفير المادة الأولية ، واحتواء أزمة الخبز، التي قد تكون مفتعلة من طرف بعض الجهات، التي ترغب في تحقيق الربح السريع.