يستقبل شاطئ" كوراليز" بوهران كل صائفة آلاف المصطافين من داخل و خارج الولاية الذين يغريهم الموقع و المنظر الساحر لهذا الشاطئ و قربه من العمران و توفر المحلات التجارية والخدمات للزوار التحقت الجمهورية بشاطئ كوراليز في يوم غابت فيه الأمواج و ميزه هدوء البحر أين التقينا مع عائلات أكدت انها اعتادت على السباحة في هذا الشاطئ و قد جمعتنا دردشة قصيرة مع سيدة من المنطقة ذاتها رفقة طفليها و التي أشارت أنها على الأغلب تنزل نحو الشاطئ بعد الظهيرة لأخذ قسط من الراحة و لا ترجع إلا بعد غروب الشمس مؤكدة أن المكان يصبح أكثر هدوءا بعد مغادرة المصطافين الذين يقطنون بعيدا عن المنطقة جمعنا الحديث أيضا مع عائلة اخرى قالت أنها قادمة من منطقة "بريزينة" بولاية البيض لزيارة أقاربها بوهران و ينزلون نحو الشاطئ كل ما اتيحت لهم الفرصة و تعتبر هذه أول مرة تطأ فيها اقدامهم شاطئ كوراليز الذي التحقوا به منذ الصبيحة و قد تعرفوا على اصدقاء جدد بالمكان الذي سحرهم منظره و يأملوا أن تكون أهم فرصة أخرى لزيارته قبل مغادرتهم الولاية البحر يلفظ اعشاب بحرية وطحالب تشوه الشاطئ في الوقت الذي ابدت فيه بعض العائلات المصطافة اعجابها بالموقع و المنظر الساحر لشاطئ كوراليز عبر بعض الشباب الذي لم يجد متسعا من المكان سوى ذلك القريب من المدخل من جهة القرية السكنية انزعاجهم الشديد جراء اكتساح الاوساخ للشاطئ كالطحالب و الحشائش التي يلفظها البحر و تتجمع بكثرة على الشواطئ و تزعج كل من أراد ولوج البحر من أجل السباحة من جهتهم أكد بعض شباب المنطقة أنهم سئموا من التنظيف يوميا بحيث صاروا يلتقون لجمع مايلفظه البحر على مشكل اكوام برميها بعيدا على الشواطئ لكنهم لا يمتلكون كل الامكانات المادية الكافية لتنظيف المكان كما يجب هذا و قد أضاف بعض سكان المنطقة أن توافد المصطافين يعتبر مكسبا لهم لتحريك نشاط البيع و الشراء و الكراء ، لكن الإهمال من قبل السلطات المحلية و غض بصرها عن ما يشوب المنطقة اكثر سلبا على الحركة في اشارة الى ان انتشار الاوساخ و مخلفات البحر وهي من اهم العوامل التي صارت تدفع بالمصطافين الى تغيير البوصلة نحو شواطئ أخرى "الجاتسكي "بمليون سنتيم للساعة الواحدة ؟ اكثر ما يشد انتباه الزائر لشاطئ كوراليز هو ذلك الغزو الكبير للمركبات المائية و في مقدمتها مركبات" الجاتسكي" التي يجوب راكبيها البحر بشكل استعراضي يرسم في لحظات صورا للمتعة و أخرى للخطورة، بعد تساؤلنا عن سر العدد الكبير لهذه المركبات بشاطئ كوراليز منها ما هو مركون بالقرب من مركز الحماية المدنية و منها ما يركبه الشباب اناثا و ذكورا ليصلوا به ابعد المسافات من البحر ، اذ اكد لنا أحد مالكي تلك المركبات أن الشاطئ يتوفر هذه الصائفة على حوالي 15 مركبة" جاتسكي" يقوم مالكيها بكراءها مقابل مليون سنتيم للساعة ، و يشترطون ان يكون المستأجر مؤهلا لقيادتها لتجنب أي خطر قد يواجهه أو يعرضه لغيره ممن يسبحون بالمياه، في الوقت يرى البعض أنَ مبلغ مليون سنتيمم مقابل استئجار هذه المركبة المائية لساعة واحدة فقط يعتبر خياليا بينما لا يشكل هذا الأمر بالنسبة لآخرين أي ازعاج مقابل المتعة التي يجدونها اثناء قيادة هذه المركبة، من جهة أخرى يشير بعض مالكي هذه المركبات انَهم استفادوا من مشروع الدعم في إطار جهاز التشغيل " لونساج " و ذلك ما يدفعهم للحرص على جمع أموال الديون المتراكمة لتسديدها في أجالها المحددة علما أ نه لامدخول لهم غير هده الطريقة ضف إلى ذلك انَه نشاطهم موسمي و أمامهم فصل الصيف فقط لجمع المال . كراء الطاولات و الكراسي مقابل 300دج يذكر ايضا العديد من شبان المنطقة انَه ليس أمامهم سوى فصل الصيف للدخول الى عالم الشغل كل سنة بوضع طاولات و كراسي للكراء و بعد الاجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات الوصية و التي تقضي بمجانية الشواطئ حرمهم من الاسترزاق واعتبروا هذا القرار سببا دخلوا في عالم البطالة طيلة السنة فقاموا بابعاد طاولاتهم و كراسيهم امتثالا للقانون ، لكن هناك العديد من المصطافين يلتحقون بالشاطئ دون أي طاولات أو كراسي أو واقيات للحماية من أشعة الشمس و هم من صاروا يطالبون بتقديم خدمة الكراء و تلبية لرغبتهم وضع بعض شباب المنطقة تلك الطاولات و الكراسي تحت خدمتهم هذه الصائفة مقابل 300دج خاصة و أن هناك العديد من الزوار يمرون بالصدفة و يشدهم منظر البحر لركن مركباتهم و اخد وقت للاستراحة فيقومون بشراء ما يستهلكونه من أكل من المحلات و كراء طاولات للجلوس دون الحاجة لجلبها من البيت ، في حين يمكن للمصطاف الذي أحضر طاولاته معه أن يضعها في أي مكان وجده دون أي ازعاج