تتعانق زرقة البحر مع اخضرار الغابة لترسم لوحة سحرية من ابداع الخالق بشاطئ من شواطئ وهران و هو احد اهم سواحل الجهة الشرقية بمنطقة عين فرانين الواقعة ببلدية بئر الجير حيث يتميز هذا الفضاء بطبيعة عذراء تظل تسحر كل من وطأت قدميه عين المكان لتحفزه على الرجوع اليها كلما حل فصل الصيف يعتبر شاطئ عين فرانين الوجهة المفضلة للعائلات الراغبة في قضاء وقت ممتع أمام مناظر الطبيعة الساحرة التي تتمتع بها هذه الرقعة الساحلية ، كما يعتبر ملاذا للأشخاص الراغبين بالاستجمام و العلاج بمياه العين الحامية ، من جهتها التحقت الجمهورية بالموقع بعد سلك دروب وعرة تتخللها الكثير من المنعرجات و تطل على منظر الساحل الساحر لتبلغ الحيز الجبلي المتوفر على مساحة واسعة مطلة على البحر و قريبة من حمام "عين الحامية" اين يتوزع الشباب على شكل مجموعات و ثنائيات يتمتعون بالمناظر بعد ركن مركباتهم بالحظيرة التي يعمل على حراستها مجموعة من الشباب ، فيما ينزل البعض نحو الحمام الذي اكد مسيروه انهم ورثوه ابا عن جد منذ 60سنة و يظل الركن المهم لاستقطاب الزوار الراغبين بالعلاج كون مياهه المعدنية تعالج العديد من الامراض الجلدية و حتى الهضمية و قد حدد اصحاب الحمام سعر 200 دج مقابل الاستحمام لكل فرد ، وقد ابدى بعض الزوار استيائهم الشديد نتيجة اهتراء الطرقات التي باتت تشكل خطر عليهم اثناء توجههم للحمام و الرجوع منه هذا الامر الذي اكدوا انَه جعلهم يتراجعون عن زيارة "عين الحامية" التي كانت فيما مضى تعجَ بآلاف الزوار في حين يصل عددهم حسب ما اشار اليه احد مسيري الحمام الى حدود 100زائر خلال ايام العطلة الاسبوعية و ينخفض العدد خلال باقي ايام الاسبوع عن ذلك. العين الحامية لاستقطاب المصطافين من جهة اخرى أكَد بعض الشباب انَ سحر المكان و الهدوء الذي يميَزه حفَزهم لزيارته عند اخر كل مساء للتمتع بالمناظر و تبادل اطراف الحديث فيما اشار البعض منهم انَهم يفضلون الفترات المسائية لممارسة هواية الصيد بهاوالمناظر الخلابة و السحر الجمالي لم يشفع لهذه المنطقة الساحلية حتى يجعلها محل اهتمام المسؤولين اذ طالت يد الاهمال بادية الى درجة كبيرة خاصة فيما يتعلق بإهمال السلالم المؤدية الى اسفل الجبل نحو الشاطئ ما جعل البعض يكتفون بالنظر الى منظر البحر من اعلى المكان او الاكتفاء بالاستحمام بالعين الحامية و من تم الرجوع متجنبين خطر السلالم المهترئة و المقطوعة عند المنتصف الدروب الوعرة ,اهتراء السلالم والأوساخ ... النقطة السوداء فيما يختار بعض الشباب القفز نحو الاسفل مخاطرين بأنفسهم او النزول عبر مسالك وعرة من زوايا اخرى يظل اهل المنطقة اكثر دراية بها، هذا و قد اشتكى العديد من المصطافين و زوار الشاطئ من كثرة الأوساخ المنتشرة بالموقع و طالبوا المسؤولين بالتفاتة طيبة ترجع لعين الفرانين بريقها، هذا فغي حين يكثر الحديث عن التخطيط لتحويل هذه المنطقة المكتنزة بالثروة البحرية و الحيوانية و الغابية الى قرية سياحية خلال السنوات القادمة.و في الوقت الذي حالت السلالم دون وصول المصطاف نحو الشاطئ الا بعد مشقة تصعب على كبار السن و النسوة و الاطفال الصغار قام بعض شباب المنطقة منهم مسيرو حمام العين الحامية بوضع طاولات و كراسي للكراء حتى يتمكن الاشخاص الذين استحموا من الجلوس عليها و تناول الوجبات و من تم التمتع بالمنظر الغابي و زرقة البحر و ذلك مقابل اسعار كراء تختلف من فترة الى اخرى حسب عدد الزوار و ترتفع خلال العطلة الاسبوعية اين يرتفع عدد الزوار ، هذا و كثيرا ما يقوم بعض الشباب بجلب الاسماك لشوائها بالمكان، خلف المنظر الجميل لمكان الاستراحة و غير بعيد عن الموقع و بالتحديد عند حواف السلالم المكسورة و المقطوعة عند المنتصف تتراكم اكياس القمامة و المهملات و من علب كرتونية و باستيكية من باقي المواد الاستهلاكية في صورة تشوه سحر المكان، الامر الذي ابدى لاجله العديد من المتواجدين بالمكان استيائهم الشديد جراء اهنال المسؤولين للمكان الذي يرون انضه من شأنه ان يصبح الوجهة الاولى للمصطافين المحليين و الاجانب اذا ما اولي مزيدا من العناية لما يتمتع به من ثروة طبيعية و مناظر ساحرة