الجار وداد تلمسان راح ضحية جماعة المصالح و"جياسمتي" أمل الزيانيين في هذا الحوار أكد مدرب جيل تلمسان بن فريحة جمال أن عودة هذا الفريق الذي كاد يختفي عن الوجود لولا تحرك الغيورين على تاريخه هي بمثابة رد اعتبار لفريق انجب العديد من الثوار بل انه يمثل احد اعرق نوادي تلمسان التي شهدتها الحركة الرياضية منذ القدم وباعتباره احد ابناء المدينة الذين تخرجوا من رحم هذه المدرسة قبل ان يتقمص الوان الوداد فهو يرى انه من واجبه ان يقدم خدمة للنادي من خلال اشرافه على تدريبه ويامل في تحقيق الصعود واعادة الافراح لأبناء ساحة الخادم مهد الفريق العريق هل لك أن تعرف نفسك للقراء الجمهورية؟ بن فريحة جمال خريج مدرسة فريق وداد تلمسان الذي نشطت بصفوفه إلى غاية الثمانيات قبل أن أغادر إلى فريق إتحاد مغنية في موسم صعوده إلى القسم الوطني الثاني عقب هجرة العديد من العناصر كما هو معلوم في صورة بلعطوي رحمه الله ناير وأخرون ،بعدها تنقلت إلى فريق شباب عين الصفراء لأنهي مسيرتي كلاعب مع فريق جيل تلمسان . كيف كانت بدايتك في عالم التدريب؟ بدايتي مع عالم التدريب كانت عقب إنهائي مشواري كلاعب في جيل تلمسان أين كان أول فريق أشرفت عليه إتحاد تلمسان في الألفية الماضية بعدها عملت في عين الصفراء زيادة على فرق أخرى هنا بالمدينة كشباب بودغن. كيف جاءت عودتك للجيل تلمسان؟ كما قلت أنا واحد من أبناء الفريق حيث رحبت بفكرة عودته إلى الساحة الرياضية قبل أن تعرض عليا فكرة تدريبه فكما يعلم الجميع أن "جسامتي" كان الممثل الأول للولاية وقد تقمص الوانه ثوار ويحمل في طياته ملاحم تاريخية وبطولات بدليل فقدانه للعدد كبير من الشهداء في فترة الإستعمار ولذلك فكان من العيب أن يندثر وهو ما جعلني أقبل فكرة الإلتحاق بالعارضة الفنية التي تعتبر بمثابة نداء الواجب دون تفكير خاصة وأني أعرف جيدا محيط الفريق. ما هو هدفكم خلال هذا الموسم؟ أظن أن إنطلاقنا من جديد مع الفريق كان بهدف إعادته للأضواء فلقد اتفقت مع الإدارة في بداية الأمر على تكوين فريق قادر على مجاراة البطولة والحمد لله فإنطلاقتنا كانت بقوة وهو ما جعلنا نفكر في عدم تضيع فرصة الصعود خلال الموسم الحالي لا سيما وان تعداد الذي نملكه سيكون قادرا على إفتكاك اللقب بشكل عادي إن واصلنا العمل والجد بنفس الوتيرة. كيف ترى مهمتكم؟ تحدثنا عن الصعود لا يعني أن المهمة ستكون سهلة فكما قلت لك أن فريق جيل تلمسان فريق عريق فإسمه يكفي وليس من السهل أن تتحمل مسؤولية تدريبه لا سيما وأن الهدف يبقى هو الصعود منذ أول موسم ولذلك علينا أن لا نبخل ليه بمجهوداتنا زد على ذلك فكل المواجهات التي نلعبها تتسم بطعم الداريبات لان كل الفرق تنتمي لولاية واحدة ما يعطيها نوعا من الحرارة ، هذا لا يعني أنني متخوف فأنا أعشق التحديات وأهدف إلى المساهمة في إعادة الفريق إلى الأضواء. لاحظنا ان معظم اللاعبين ليس لديهم خبرة في المنافسة ،اليس كذلك ؟ في الحقيقة قبل الشروع في العمل على رأس العارضة الفنية إتفقت مع الإدارة على تكوين فريق يعتمد على إكتشاف المواهب وهو الأمر الذي جعلنا نفتح أبوابنا لكل عنصر يملك نوعا من الإمكانيات دون إستثناء من خلال عملية الإنتقاء التي دامت طويلا حيث إستطعنا اكتشاف عناصر رغم أنه لم يسبق لها الإمضاء لأي فريق إلا انها تملك مستوى يخولها اللعب وما كانت تعاني سوى من التهميش ، و أظن أن الأمر الذي لم يجعلنا نتخوف هو أننا كطاقم فني نأمن بالمردود فوق أرضية الميدان وليس بالأسماء خاصة في المستوى الذي نلعب فيه ، فحسن الثقة التي وضعناها في هذه العناصر عاد علينا بالنفع خاصة وأننا نعرف كيف نتعامل معهم بصفتك لاعب فريق للوداد تلمسان ما تعليقك على وضعيته المالية ؟ معاناة الوداد تحسر لها البعيد قبل القريب ، لكن هذا وهو الأمر الواقع فهذا الفريق راح ضحية صراع جماعة المصالح وخير دليل ما وقع في الموسم الماضي والذي قبله ، زد على ذلك فإن إبتعاد المسؤولين عن سياسية التكوين هو السبب ففي الوقت الذي كانت فيه تلمسان تنجب اللاعبين أضحت تجلب أكثر من 11 لاعبا في كل موسم وهو الخطأ الذي تقع فيه غالبية الاندية وحتى المنتخب الوطني ، من جانب أخر أظن اسناد أمر الفريق لأشخاص ليس له علاقة بكرة القدم قد ضر به فقد أصبح الجميع يقضي مصالح على حساب الوداد الذي كان الخاسر الأكبر ،في زمننا كانت الموهبة هي التي تخولك اللعب لكن ما نراه حاليا أن الأمر أصبح يعتمد على معايير أخرى عفنت الوسط ، وخلاصة القول أن الوداد لن يتخلص من المشاكل إلا في حالة العودة لسياسة التكوين