يسجل الاديب الجزائري صاحب ''رواية الزمير'' واسيني الاعرج غيابه عن فعاليات سوق عكاظ بالمملكة العربية السعودية لأسباب صحية اجبرته على الراحة التامة بباريس، حسب ما اكدته قرينته زينب الاعوج. وقد شكل غياب الأديب والروائي الجزائري واسيني الأعرج عن التظاهرة سؤالا محيرا داخل أروقة مهرجان سوق عكاظ لما يحمله الأعرج من تميز جعله ضمن أفضل الروائيين العرب في العصر الحالي، إلا أن حضور زوجته الشاعرة زينب الأعرج لمهرجان السوق بدد كل الأقاويل. وقالت الشاعرة زينب الأعوج إن مشاركتها بسوق عكاظ له نكهة لا توصف ولذة كبيرة لما لهذا السوق من عناية كبرى بالأدب والثقافة والتراث والحياة القديمة بتفاصيلها الحقيقة في هيئة الحياة المعاصرة، وأضافت أن مشاركتها تجعلها قريبة من زيارة الأماكن الإسلامية المقدسة التي لم تزرها طيلة حياتها، كما قالت. وأكدت الأعوج على أن تفكيك القيود في المجتمعات الإسلامية عامة مهم جداً، معتبرة أن تجاوز الخطوط الحمراء في كثير من الأحيان لا يعني بالضرورة أن تخطي الغير مسموح به، ورأت أن الكاتب ليس له بالضرورة وضع حلول حال تجاوزه لهذه الخطوط بل الأهم أن يدق جرس الإنذار ويثيرها بشكل جمالي شفاف كي يلتفت لها لتعالج من قبل المختصين. وطالبت الشاعرة الجزائرية في سياق حديثها بضرورة وضع إستراتيجية عربية، ثقافية وفكرية بجدية تساهم في خلق تواصل عربي بين الدول لأجل النهوض بالكتاب والمساعدة على تنقله بكل حرية دون حجب لها، معتبرة أن جميع الدول العربية لديها مشكلة الحجب والمنع لبعض الكتب بشكل أو بآخر. ودعت الأعوج المسؤولين بأن يعوا أن المجتمع الدولي والعربي بات كالقرية الصغيرة في ظل وجود محركات البحث على الانترنت والإعلام الحالي والحصول على ما يراد بكل بساطة، ورأت أن الدول التي ستمنع من دخول بعض الكتب ستزيد عليها المشاكل الخارجية المتعلقة على سبيل المثال بحقوق الإنسان وبحرية التعبير فهي بغنى عنها.