يستضيف "بيت السناري" بالقاهرة التابع لمكتبة الإسكندرية، في 29 أوت المقبل، في أولى فعاليات احتفاله بخمسينية استقلال الجزائر، الأديب الجزائري واسيني الأعرج، حيث سيتحدث عن حياة الأمير عبد القادر. وكانت مكتبة الإسكندرية، أعلنت في أفريل الماضي، أنها ستحتفل هذا العام بمرور خمسين عاما على استقلال الجزائر، من خلال سلسلة من الأنشطة التي تهدف لتوثيق الثورة الجزائرية في الذاكرة المصرية. يذكر أن واسيني الأعرج، الذي يكتب باللغتين العربية والفرنسية، كتب روايته "كتاب الأمير: مسالك أبواب الحديد" في 2004، وهي عمل تاريخي يسرد الكفاح العسير الذي خاضه الأمير عبد القادر الجزائري الفقيه والشاعر والفيلسوف والسياسي والمقاوم. وحصل واسيني من خلال هذه الرواية على "جائزة المكتبيين الكبرى" في 2006 التي تمنح عادة للكتب الأكثر رواجا واهتماما من قبل النقاد. وكان واسيني الأعرج -الذي يعتبر من أهم الأصوات الروائية في البلدان العربية، حيث ترجمت رواياته للعديد من اللغات- قد أهدى أعماله الكاملة لمكتبة الإسكندرية في 2010 بما فيها "كتاب الأمير" و"على خطى سيرفانتس في الجزائر" و"البيت الأندلسي"، رفقة زوجته زينب الأعوج التي أهدت المكتبة عددا من أعمالها الشعرية. ويشغل الأعرج المولود 1954 حاليا منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس. ويعتبر واسيني من الأدباء الذين يدافعون عن الأمير عبد القادر و"يختالون" به في كل مكان، كونه أول مؤسس للدولة الجزائرية الحديثة، ورجلا أفنى حياته في خدمة الإسلام والإنسانية مهما كان دينها.