سهرة فنية منوعة في مجال الشعر والغناء البدوي تنوعت بمختلف الطبوع التراثية قصائد وأغاني بدوية عن الوطن حاضرة بقوة في سهرة المهرجان تنظيم ورشات ومداخلات بحضور أساتذة ودكاترة من مختلف جامعات الوطن في سياق الحفاظ على التراث اللامادي تواصلت ليوما الثاني فعاليات الطبعة الثالثة عشر للمهرجان الوطني للشعر الشعبي والأغنية البدوية على مستوى مسرح الهواء الطلق بعاصمة الولاية تيسمسيلت ، حيث تميزت سهرة أول أمس الثلاثاء وتحديدا موعد بداية السهرة على الساعة التاسعة ليلا ، بتأدية العديد من الفرق البدوية وأغاني تراثية ، أما في مجال الشعر الشعبي، تداول فطاحلة من الشعراء على منصة العرض وقدموا مجموعة شعرية تنوعت في مختلف الميادين منها على الوطن وأخرى إجتماعية ...الخ،وفي هذا السياق أخذت القصائد الوطنية في مجال الشعر و الأغانية البدوية حصة الأسد ضمن هذه المشاركة ، على غرار " الكرامة " و" الجزائر أرض جدادي" ، كما تم في السهرة تقديم جانب من الفكاهة للترفيه عن الجمهور ، هذا ومن بين الشعراء الذين قدموا قصائدهم نذكر كل من عباس محمد من ولاية البيض الذي قدم قصيدة عبارة عن مونولوق موجه لفئة الشباب بعنوان "بين الهاتف الثابت والنقال "، وقد تفاعل الحضور بهذا العرض المقدم فكانت الفرجة والمتعة ، بعدها قدم الشاعر البرماكي عبد الله من مدينة أولف بولاية أدرار قصائد تراثية صحراوية ، وفيما تداول أيضا على المنصة شعراء وشاعرات بتأدية مختلف القصائد ، ليأتي دور الأغنية البدوية التي كانت حاضرة بقوة ، حيث قدم أعضاء الفرق والجمعيات العديد من الأغاني لهذا اللون من التراث الأصيل والهادف الذي جمع مختلف الطبوع ،والبداية بفرقة الشيخ عماري بن دنية من ولاية الشلف ، أين قدمت هذه الفرقة والتي تظم أربع أعضاء ، أغنية بدوية تحت عنوان "الجزائر أرض جدادي " ، كما قدمت من جهتها الجمعية الثقافية البدوية – الخيالة – للفن والتراث الأصيل بولاية البليدة بقيادة الشيخ حجاج عبد القادر رئيس الجمعية ، أغنية بدوية من التراث الأصيل بعنوان " الكرامة " أما فرقة الغناء البدوي قسال ستيتين عن ولاية البيض أدت أغنية بدوية بطابع صحراوي أصيلة بعنوان " يالمولى رازق لعباد وياالفوقاني " ، فكان الآداء بقيادة رئيس الفرقة الشيخ سليمان جلولي بمعية أعضاء الفرقة ، حيث أمتعوا الجمهور في سهرة ميزها التنوع في مختلف الطبوع والهدف هو إحياء هذا اللون من الغناء البدوي الذي ترك بصماته العديد من الشيوخ الكبارو إحيائه للجيل الصاعد ومما تجدر الإشارة إليه انه تم بدار الثقافة مولود قاسم نايت بلقاسم تقديم عديد من المداخلات تتمحور الأولى قراءة في الشعر الشعبي " بن قنون نموذجا " من تقديم الدكتور احمد أمين دلاي فيما تم عمل الورشة الأولى بمصطلح في الشعر الشعبي بين التنظير والتطبيق واشرف على هذه الورشة الأستاذ هني عبد القادر ، اما الورشة الثانية فتجلت في "الأغنية البدوية وعلاقتها بالإختيارات الشعرية "وكانت تحت إشراف الدكتور مرسي رشيد من المركز الجامعي ،وبخصوص الورشة الثالثة فتكمن في "طرق كتابة وتوثيق الشعر الشعبي وأشرف على هذه الورشة الدكتور مفلاح محمد ، كما تم في اليوم الموالي تقديم مداخلات ،تم فيها التطرق إلى " توظيف الأسطورة في الأدب الشعبي الجزائري والتي قدمها الدكتور عبد الحميد بورايو ليتواصل بعدها عمل الورشات في هذا الجانب .