لوحات فكاهية للشيخ عطا الله تمتع الجمهور المحلي انطلقت مساء أول أمس بمسرح الهواء الطلق بتيسمسيلت الطبعة ال 13 للمهرجان الوطني للشعر الشعبي و الأغنية البدوية تحت شعار "قول يا شاعر في حب الجزائر". و أشرف على انطلاق هذا الموعد الثقافي السنوي الذي تنظمه مديرية الثقافة بولاية تيسمسيلت على مدى أربعة أيام والي الولاية عبد الحميد الغازي بحضور السلطات المحلية و فنانين و جمع من الجماهير المتذوقة للشعر الشعبي و الأغنية البدوية. و في كلمة افتتاحية ذكر محافظ المهرجان محمد داهل بالخصوص أن هذه التظاهرة تهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي المادي و اللامادي للأمة الجزائرية. و أضاف ذات المتحدث أن المميز لهذه الطبعة من مهرجان الشعر الشعبي و الأغنية البدوية هو أن هذه الطبعة لن تشمل مسابقة أو تنافس على جوائز. كما نصبت خيمة كبيرة تتوسط قاعة مسرح الهواء الطلق والتي تم فيها عرض مختلف الأعمال المقدمة من قبل الشعراء وكذا الفرق البدوية شكل ذلك بطبيعة الحال منظرا جميلا يعكس تقاليد منطقة الونشريس ، وقد زينت الخيمة بمختلف الأضواء ، وفي المقابل نصبت أيضا شاشة كبيرة محاذية للخيمة ليشاهد المتفرج كل مايعرض للفنانين المشاركين فكانت الفرجة والمتعة للجمهور . وتميز الافتتاح بسهرة فنية و أدبية على شكل أوبرا نشطها نجوم الأغنية البدوية و الشعر الشعبي. وكانت البداية بتقديم قصيد بعنوان " قلبي تفكر لوطان والهالة " لشاعر المنطقة ملاحي محمد بعدها أدت فرقة الشيخ الميلود الفيالاري أغاني تراثية في الغناء البدوي على غرار أغنية "ورسنيس العالي يا بلاد الشاعر"، ومن جهتها قدمت فرقة ديوان أشعار الحضنة لولاية المسيلة وبقيادة رئيس الفرقة الأستاذ الشاعر رشيد مرنيز أغاني في طابع الملحون والبدوي من التراث المسيلي العريق ، كما تداول على منصة مسرح الهواء الطلق كل من الشاعر أحمد بوزيان من ولاية تيارت و الشاعرة المتميزة نقري نعيمة التي قدمت باقة شعرية منوعة ، وقصيدة شعرية للشاعر عبد الله بن كريو قدمها الشاعر الشاب مقاسي رشيد من ولاية تيسمسيلت ،فيما تم تقديم قصائد شعرية في طابع الملحون وأغاني بدوية للمشايخ الكبار كأمثال الشيخ حمادة من تقديم مشايخ من الفرق البدوية المشاركة ،وفي السياق وفي مجال الفرجة والمتعة ألهب الفنان المتميز المدعو عطا الله مدرجات مسرح الهواء الطلق من خلال تأديته لكوكتال متنوع من أغاني تراثية من النايلي والصحراوي وكذا أغاني قديمة من التراث الجزائري وجانب من الفكاهة التي أخذت الحيز الأكبر في السهرة الفنية التي ميزها الحضور المكثف للجماهير المحلية التي قدمت من مختلف بلديات الولاية ، فاكتظت مدرجات المسرح بالحضور ، أين إستمتعوا بمختلف القصائد الشعرية والأغاني البدوية والفكاهة فكانت الفرجة والمتعة .