اختتمت أول أمس فعاليات الطبعة الرابعة لأيام الأغنية البدوية والشعر الشعبي المنظم من قبل الجمعية الثقافية والفنية لبلدية وادي سلي بالتنسيق مع مديرية الثقافة للشلف. وشارك في هذه الطبعة ممثلون عن 26 ولاية قدموا عروضا فنية مستلهمة من واقع الأغنية البدوية على ايقاع »الصبة« وكان مزيجا من الغناء القديم والعصري في أيام ميزتها »العدة« الفنية والتفاف فحول الشعراء وعشاق هذا الطابع الفني حول ضرورة إعادة الاغنية البدوية الى أمجادها ومعها اعادة ذاكرة من تركوا بصماتهم في الايقاع البدوي على غرار الشيخ حمادة والخالدي، فتغنى الجميع بأروع القصائد، كقصائد الشيخ عين تادلس، الى جانب الأغاني الوطنية والمدائح الدينية. وحكت للحضور مدى تعلق الشعر الوطني بهؤلاء الشعراء الذين كتبوا وألفوا العديد من القصائد في مختلف الطبوع بآلات بسيطة وأكد أحد المنظمين ورئيس الجمعية الثقافية والفنية لبلدية وادي سلي علي ملوكاوي، أن مثل هذه اللقاءات تعد حلقة وصل بين التراث والأصالة في عيون من يسعون للحفاظ على ارث الأغنية البدوية والشعر الملحون، مؤكدا أن ولاية الشلف وبالضبط بلدية وادي سلي دأبت على تنظيم مثل هذه اللقاءات الفنية على ايقاع »الصبة واللال« ومعها نحيي أمجاد الاغنية البدوية حتى ولو تغيرت في الشكل بإدخال بعض التعديلات والايقاعات الموسيقية، لكن الكلمات تبقى مستوحاة من عمق الأصالة والتاريخ، فكانت هذه الطبعة امتدادا للطبعات الماضية والحفاظ على تاريخ الاغنية البدوية هي رسالة حقيقية وما حضور 26 ولاية في هذه الطبعة إلا دليل على توارثها ما بين الاجيال ليبقى الشعر الملحون جزءا من أصالة الأغنية الجزائرية.