تعتبر مرسى الحجاج أحد الأقطاب الهامة في السياحة بوهران بحكم طبيعتها العذراء، التي تجمع بين جمال البحر وروعة الرمال مما جعلها مقصد الملايين من السياح بما فيهم الأجانب، حيث لا يعرف شريطها الساحلي الراحة على امتداد فصل الصيف حيث تستقبل زوارها بوديعة مطمئنة هادئة .فشاطئ مرسى الحجاج أو "بوروبول" كما يحلو للبعض تسميته من المناطق المفضلة لسكان بطيوة و وهران و الجهة الغربية على وجه عام فهذا الشاطئ التابع اقليميا مرسى الحجاج إحدى بلديات بطيوة و الذي يبعد ب 52كلم عن ولاية وهران يشهد توافدا يوميا من قبل المصطافين للاستمتاع بزرقة المياه و رماله الرمادية ما من شانه ان يبث في نفوسهم الراحة و الهدوء بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخبها , علما أن مرسى الحجاج معروف عنه شساعة رماله الممتدة إلى غاية شواطئ ولاية مستغانم حيث أنها أضفت عليه جمالا خلابا يسر الناظرين مما جعله ينفرد بكونه الساحل الأكثر تميزا بالجهة الشرقية لولاية وهران واستقطابا للسياح و لاسيما من خارج الوطن , حيث أن جميع زائريه أكدوا على أنه فعلا شاطئ برمال ذهبية غناء ,ة ويكفي أن نشير إلى أن " بوروبول " كان في سنوات خلت مهجورا باعتباره بعيد عن مركز الولاية كما أن وسائل النقل شبه الحضرية منعدمة و كذلك بالنسبة للمحلات التجارية التي تعد جد ضرورية للزائرين الذين غالبا ما يرغبون في شراء حاجياتهم و مستلزماتهم من أكل و شرب وهذا كله جعل منه شاطئا مهجورا وغير معروف لدى عامة الناس في الماضي، و لكن بفضل جهود المعنيين بات اليوم من بين الأماكن التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين و بالخصوص القادمين من ولايات مستغانم و غليزان و معسكر و سيدي بلعباس و تيارتووهران وباقي الولايات الغربية للوطن , إذ أنه صار اليوم يتوفر على الأمن و الحراسة الدائمة سواء من طرف أعوان الشرطة الساحلية و حتى الحماية المدنية الذين يسهرون على ضمان راحة المصطافين، وليس هذا فحسب بل قد تم أيضا افتتاح بعض المحلات التجارية التي تبيع مختلف المواد الاستهلاكية التي يحتاجها المواطنون و وذلك حتى ساعة متأخرة من الليل لتتحول بذلك ليالي مرسى الحجاج إلى أمسيات للسمر والتمتع بنسمات البحر العليلة.