في عملية نوعية للأمن الحضري الثالث والثاني بعاصمة الولاية تيارت بمداهمة أوكار الجريمة عبر الأحياء الساخنة بالمدينة بكل من حي السوناتيبا و لومبار ويعدان من الأحياء الشعبية التي تعرف بالسرقات وتعاطي المخدرات وقد تمكنت عملية المداهمة من مراقبة وثائق 161 شخص وكذا مراقبة وثائق 20 سيارة وتوقيف 12 متورطين في قضايا مختلفة منهم 04 مبحوث عنهم و02 صدر في حقهما أحكاما غيابية هما محل بحث وآخر في قضية مخدرات واثنين آخرين في ملف السرقة والسياقة في حالة السكر وتكوين جمعية أشرار فيما تم تحويل 129 شخصا إلى مراكز الشرطة للأمن الحضريين للتأكد من هويتهم كما سخر لهذه المهمة النوعية 200 فرد شرطة من مختلف الأسلاك المشتركة من أفراد الأمن التابعين للأمن الحضري وأفراد الشرطة القضائية كانوا بالزي المدني ووحدة حفظ النظام العام وفرقة البحث والتحري وكذا الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية و20 سيارة شرطة. رافقت الجمهورية مصالح الأمن الحضري الثالث ليلة أول البارحة في حدود الساعة السابعة مساء وبعد تجميع أفراد الشرطة حيث سخر لحي السوناتيبا 100 شرطي وكان قائد المهمة محافظ الشرطة روتال أسامة وهو رئيس الأمن الحضري الثالث وقبل الشروع في العملية أعطى تعليمات صارمة من احتياطات الأمن الواجب اتخاذها كعدم استعمال السلاح في عملية الشرطة والمعاملة بكل احترافية والمعهودة عند الشرطة الجزائرية مع المواطن حتى مع شخص في حالة سكر وتتم عملية تحويل المشتبهين إلى مقر الأمن الحضري دون الإخلال بالنظام العام وتسخير ما يعرف باستمارات التشخيص الجسدي أو ما يسمى لدى ضباط الشرطة بالتنقيط أي القيام بعملية بحث دقيقة قد يظهر من خلالها أحكام قضائية في أشخاص هم محل بحث وتتم العملية بدقة متناهية. كما شدد محافظ الشرطة على التلمس القانوني أي بمعنى أن التفتيش الجسدي لأي مواطن يشرف عليه ضابط شرطة. بعدها توغلنا إلى حي السوناتيبا الذي يضم عدة تجمعات سكنية شعبية منها وبأسماء غريبة ك"التيتانيك" و"الحجرة" "دار وكوزينا" فهذه أحياء سكنية تنعدم بها الإنارة والتهيئة الحضرية من اهتراء الطرق مما وفر جوا ملائما لمختلف الجرائم من ترويج المخدرات والسرقة و ساعدها في ذلك الظلام الدامس لانعدام الإنارة العمومية فتح شهية المجرمين للاعتداء على المواطنين فمصالح الشرطة دائما بالمرصاد وتضرب بقوة أوكار الجريمة و عند توغلنا إلى هذه التجمعات السكنية استخدم الشرطة مصابيح وبتقنيات الإضاءة عالية يمكن رصد شخص على 20 مترا أو أكثر وما لاحظناه تجاوب كبير للمواطنين لمثل هذه العمليات للشرطة وأوضح محافظ الشرطة روتال أسامة رئيس الأمن الحضري الثالث أن أفراد متواجدين وباستمرار بحي السوناتيبا من خلال تنظيم الدوريات يوميا إما تكون راجلة أو على متن السيارات المصفحة وما أشار إليه أيضا محافظ الشرطة أن معدل الجريمة بهذا الحي المتواجد بمدينة تيارت قد تراجع كثيرا مقارنة بما كان في السابق فالشرطة متواجدة وقد حاصرت المجرمين وحتى المسبوقين قضائيا ولذا فإن المواطن حاليا والقاطن بهذا الحي يشعر بالأمن . وفي هذه الأثناء شرع أفراد الشرطة للأمن الحضري الثاني في مهمة مماثلة تحت إشراف محافظ الشرطة تريكي ورئيس الأمن الحضري الثاني في عملية تمشيط لحي لومبارحيث تم مراقبة وثائق 41 شخصا وتوقيف 06 آخرين ويعد حي لومبار من الأحياء الساخنة والسبب معروف لا تهيئة حضرية وغياب تام لمرافق الشباب . وقد سخر لعملية لومبار 100 فرد شرطة و تم تقسيم أفراد الشرطة على عدة أفواج منها التي تمشط الحي مشيا على الأقدام أو على متن السيارات والهدف من هذه الاستراتيجية هو تطويق الحي بأكمله والتدخل في ظرف قياسي لتوقيف أي شخص يحاول الفرار . وتمت العملية خلال 03 ساعات فقط وهذا ما يبرز سرعة تدخل أفراد الشرطة والدقة المتناهية في مراقبة هوية الأشخاص وتوقيف المجرمين في ظرف قياسي.