تعتبر شواطئ ولاية عنابة الساحلية من بين اجمل و أروع شواطئ الجزائر و البحر الأبيض المتوسط بحكم عذرية الطبيعة و احتوائها على مناظر خلابة زادتها غابات الدفلة و أشجار الفلين و الأزهار البرية جمالا, فمدينة عنابة المتربعة على شريط ساحلي بحري يفوق ال 80 كم معروفة بجمالها و سحر شواطئها و سهولها و غاباتها ذلك في ضل استحواذها على مقومات سياحية فريدة تنافس على الريادة في هذا المجال إذ حققت قفزة نوعية في مستوى الفنادق و مراكز الإيواء فضلا عن المطاعم و المحلات التجارية ذات الخدمات المتنوعة و هذا في ضل توفر عامل الأمن ما جعل من جوهرة الشرق خلال فترة الصيف مدينة لا تنام إذ تجاوز عدد المصطافين بها هذه الصائفة المليون مصطاف و سائح جريدة الجمهورية التي قامت بجولة لشواطئ عنابة التي تقع على الشريط الساحلي في أقصى شمال شرق الجزائر وقفت بها على إمكانات سياحية هائلة تجعلها قطبا جهويا ووطنيا ودوليا لامتيازها بمساحة ساحلية واسعة و لما تمتلكه أيضا من خطوط النقل البرية و البحرية و الجوية فتنقلات المصطافين و السياح من الممكن أن تكون بالسيارة أو الحافلة أو القطار بما في ذلك البواخر و الطائرات,فبدءا من شاطئ زيري عمر أو شابي سابقا مرورا ب شاطئ رزقي رشيد المعروف بالسان كلو و شاطئ الخروبة و فارس زهوان الذي يقع به فندق صبري المطل على سواحل البحر الأبيض المتوسط الجميلة و جبال سيرايدي و سيدي عيسى الخضراء و صولا إلى شواطئ ساحل بونة و غيرها من الشواطئ أعالي المدينة كلها شكلت لوحة طبيعية في غاية الجمال و الروعة كانت و لا زالت قبلة للسياح من مختلف ولايات الوطن و حتى من خارجها,هذا و يحضا شاطئ السانكلو بشعبية كبيرة حيث يعد هو الآخر من بين أحد أجمل الشواطئ و أهمها كما أنه يعتبر القبلة المفضلة لهواة السياحة و الاستجمام البحري وكذا للمصطافين اللذين يقصدونه لتواجده وسط المدينة المميز بإمتداد الكورنيش الذي يعد هو الآخر فضاءا للسهرات العائلية التي تقصده خصيصا لتستمتع بنسمات البحر و الموسيقى و كذا تناول وجبات الغداء و العشاء بالمطاعم المتواجدة هناك من محلات بيع البيتزا و الأكل السريع و كذا مطاعم الأكل السوري و التونسي إضافة إلى محلات بيع المثلجات اللذيذة و كل الخدمات السياحية من مواد غذائية و خدمات هاتفية و غيرها,فعلى طول هذا الشاطئ تلحظ من الوهلة الأولى الكم الهائل من المصطافين الذين يصفون الشمسيات على رماله الذهبية في أجواء يملؤها الفرح و المتعة بزرقة البحر و نسماته الصافية التي تزيد من راحتهم بشكل كبير فيما يساعد تواجد المطاعم الكثير من العائلات على ضمان وجبات غذائية متنوعة فلا يقتصر الأمر على وجبات معينة فقط كالبيتزا أو ما يعرف بالساندويتش إنما هناك أطباق مختلفة كانت منها الأطباق التونسية حسب ما لاحضنا من خلال تواجد لمحل مخصص بالأطباق التونسية و الطبخ التونسي المعروف بطبخه الشهي هذا إلى جانب محلات تعرض هي الأخرى الأكل السوري من أطباق للشاورمة و الكباب و السلطات المشوية و التبولة و الشيش طاووق و غيرها من الأطباق التي أصبحت تلقى إقبالا كبيرا,و في هذا الصدد أكد لنا صاحب محل الأكل السوري أنه يستقبل خلال اليوم عدد هائل من السياح و المصطافين فمنذ حلول موسم الإصطياف وهو يستقبل المئات منهم و حتى من بينهم سياح أجانب يفضلون هذا النوع من الأكل الذي يعتمد في غالب الأحيان على التوابل و عن شاطئ السانكلو أفادنا بأنه وجهة مفضلة للجميع إذ يمر عليه المئات يوميا و لا يكون شاغرا لا في الفترات الصباحية او المسائية و حتى الليلة التي تختلف به الأجواء على انغام الموسيقى و الاستمتاع بنسمات البحر من على الكورنيش أما المنطقة ككل فموقعها وسط المدينة جعلها تحضى بإهتمام الجميع ذلك في ضل توفر كل الخدمات بها دون أي استثناء كما أن الأمن متوفر بها و التغطية الأمنية غالبا هي في المستوى فضلا عن نظافة الشواطئ و المكان بشوارعه و أزقته المعروفة لدى العام و الخاص,من جهة أخرى و في حديثنا مع أحد المصطافين القادم من ولاية قالمة فقد صرح لنا بأنه و للعام التاسع على التوالي يفضل قضاء عطلته الصيفية بمدينة عنابة و بشاطئ السانكلو تحديدا و ذلك بعد أن يقوم بكراء أحد الشقق يقضي مدة عشرة أيام رفقة أطفاله الأربعة وزوجته التي تعلقت بالمنطقة و ترفض تغيير الوجهة على حد قوله فشواطئ عنابة ساحرة و جميلة و ما يساعد على راحة العائلات توفر عنصر الأمن و الخدمات و المطاعم التي يجدها في متناول الجميع,أما رب عائلة أخرى قادم من ولاية سطيف كشف لنا أنه يجلب عائلته لقضاء يوم من الاستجمام بشواطئ عنابة الجميلة ليعود أدراجه مساءا و رغم ان ميزانيته لا تسمح بقضاء عدة أيام إلا أنه لا يتردد في المجيء كلما سمحت له الفرصة خاصة و أنه يعشق سحر شواطئ المدينة,هذا وتعد شواطئ القطارة إلى أعالي رأس الحمراء ، بالإضافة إلى عين عشير، و كذا شاطئ واد بقراط ببلدية سرايدي، الاتجاه المستحب للعائلات العنابية منها والقادمين من داخل وخارج الوطن قصد الراحة والاسترخاء على رماله الذهبية والإستمتاع بمياهه المنعشة أمام الأعين اليقظة للفرق الساهرة على أمن وسلامة المصطافين.