لم تكد تمر جولتان عن بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم لموسم 2016 / 2017 حتى انطلق مسلسل إقالة المدربين و الضحية الأولى هذه المرة مدرب شباب بلوزداد فؤاد بوعلي الذي أقيل بعد ثاني تعثر لفريقه الذي تعادل في الجولة الأولى على أرضه أمام مولودية وهران لينهزم في الجولة الثانية يوم السبت الفارط بملعب 8 ماي 1945 أمام وفاق سطيف. فبالرغم من القانون الجديد الذي سنته الرابطة الوطنية قبل أكثر من سنة و الذي يمنع المدربين من الإشراف على أكثر من ناديين في موسم واحد ، إلا أن ظاهرة إقالة و استقالة المدربين في البطولة الوطنية لا تزال مستفحلة على غرار ما كان عليه الحال في الموسم الفارط. و قبل انطلاق بطولة الموسم الجاري ، كان التقني الجزائري المغترب ببلجيكا عادل عمروش السباق لتدشين التقليد عندما استقال من منصبه كمدرب لاتحاد العاصمة 3 أيام فقط قبل انطلاق البطولة رغم إشرافه على كامل مراحل التحضيرات الصيفية لنادي "سوسطارة". و يتهدد شبح الإقالة مجموعة أخرى من المدربين الذين عجزوا عن تحقيق أول فوز في البطولة أمثال مدرب مولودية بجاية سنجاق الذي لم يحقق بعد اي انتصار بعد هزيمة في الجولة الأولى بميدان حامل اللقب اتحاد العاصمة وتعادل في الجولة الثانية داخل الديار أمام دفاع تاجنانت و مدرب شباب قسنطينة قوميز الذي تعادل على ميدانه في أول جولة أمام وفاق سطيف و انهزم في الثانية بملعب 20 أوت ببشار على يد شبيبة الساورة وبدرجة أقل مدرب اتحاد الحراش شارف إثر تعادل في الجولة الأولى بملعب اتحاد بلعباس و هزيمة داخل الديار في الجولة الثانية أمام مولودية الجزائر. و تشير الإحصائيات أن الأندية المشكلة للرابطة المحترفة الأولى خلال الموسم الفارط استهلكت ما مجموعه 41 مدربا و هو رقم قريب من دخول موسوعة "غينس" للأرقام القياسية ، مع تصدر فريقي أمل الأربعاء (دزيري ، ياناكوفيتش ، بوسبيع ، لونيسي ، مسعود) و سريع غليزان (بلعطوي ، بن يلس ، براتشي ، حنكوش ، قادة عيسى) قائمة الفرق الأكثر استهلاكا للمدربين بتداول 5 مدربين على كل منهما. و النتيجة بالنسبة للفريقين كانت سقوط أمل الأربعاء إلى الرابطة الثانية و نجاة سريع غليزان بأعجوبة خلال الدقائق الأخيرة من عمر بطولة الموسم. و استهلكت أندية جمعية وهران و شبيبة الساورة و مولودية وهران و مولودية العاصمة و شبيبة القبائل واتحاد البليدة 3 مدربين فيما استهلكت أندية مولودية بجاية و نصر حسين داي و وفاق سطيف و شباب قسنطينة مدربين إثنين و اعتمدت بقية الأندية على مدرب واحد طيلة الموسم.