8 اندية ضحية عدم الإسقرار في العارضة الفنية لم تكد مرحلة الذهاب للموسم الكروي الجاري تنقضي حتى استهلكت معظم أندية الغرب في بطولات الرابطتين الأولى و الثانية و الهواة مجموعة كبيرة من المدربين لتتواصل ظاهرة اللا إستقرار على مستوى العارضات الفنية لهذه الأندية بالرغم من القانون الجديد الذي أقره الإتحاد الجزائري لكرة القدم والذي يمنع أي مدرب من الإشراف على أكثر من فريقين في الرابطتين الأولى و الثانية بداية من هذا الموسم ، و هو القانون الذي سرعان ما أثبت فشله في وضع حد لظاهرة الإقالات و الإستقالات . النادي الأكثر شعبية في غرب الوطن مولودية وهران و بعدما أبقى على مدربه كافالي طيلة الموسم الفارط لم يستمر في الحفاظ على استقرار العارضة الفنية هذا الموسم حيث أقال التقني الفرنسي بعد 13 جولة ليعين مكانه بوعلي الذي كان قد أشرف في بداية الموسم على وداد تلمسان في بطولة الهواة قبل أن يقرر الإستقالة من منصبه ليعوضه هنالك المدرب بلعطوي ، هذا الأخير الذي بدأ الموسم على رأس الطاقم الفني لسريع غليزان لكنه سرعان ما أقيل و عين مكانه التقني التلمساني بن يلس. و سار نادي جمعية وهران في التقليد نفسه حيث أقال مدربه مواسة ليعين مكانه التقني مجاهد الذي من المقرر أن يشرع في مهامه اليوم الأحد ، فيما لا تزال شبيبة الساورة تبحث عن مدرب جديد لخلافة التقني الفرنسي سيموندي الذي أقيل شهر أكتوبر الفارط بعد هزيمة واحدة فقط. من جهته استسلم مهندس صعود أولمبي أرزيو إلى الرابطة الثانية المدرب خلادي لضغط الجمهور بعد بضعة جولات فقط حيث استقال من منصبه ليخلفه المدرب عصمان الذي غادر العارضة الفنية لغالي معسكر بمجرد تلقيه عرضا من إدارة "لوما"، علما ان المدرب المستقيل من أرزيو خلادي إلتحق بعد ذلك بالطاقم الفني لترجي مستغانم لكنه سرعان ما استقال أيضا من منصبه هناك. بدورها ، قامت إدارة مولودية سعيدة بإقالة المدرب ميهوبي بسبب سوء النتائج لتعين مكانه التقني بوفنارة ، فيما استقال حنكوش من تدريب مديوني وهران إثر الهزيمة غير المنتظرة داخل الديار أمام مولودية الحساسنة و التي أعقبتها موجة غضب لدى أنصار "الحماما" الذين طالبوه بالمغادرة. أما شبيبة تيارت التي أشرف على تدريبها التقني آيت سعيد في بداية الموسم ، فقد طرأ على طاقمها الفني تغيير هي الأخرى بعدما استقال آيت سعيد ليخلفه بن شيحة بعد عدم توصل الإدارة لاتفاق مع قداوي. و تعددت الأسباب المؤدية إلى موجة تغيير المدربين لدى هذه الفرق و لعل أبرزها غياب ثقافة الإستقرار لدى رؤساء الأندية و التسرع على النتائج بالإضافة إلى الرضوخ لضغط الجماهير لامتصاص غضبها، تضاف إليها الضغوطات الرهيبة التي تمارس على المدربين عند كل تعثر مثلما حدث مع حنكوش و مديوني وهران و خلادي و أولمبي أرزيو على سبيل المثال. من جهة أخرى يتسبب بعض المدربين أنفسهم في هذه الظاهرة من خلال تركهم للأندية التي يشرفون عليها بمجرد تلقيهم عروض أحسن من أندية أخرى ، في صورة أخرى من أسباب اللا إستقرار .