"ما قدمه العداؤون الجزائريون في ريو مشرف" "مثلت الجزائر و فسلطين في عدة سباقات و أستهدف الأولمبياد" يعتبر العداء الجزائري المغترب بفرنسا منور بن فضة من أحسن العدائين المختصين في المراطون في الوقت الحالي عبر العالم بحلوله غالبا ضمن ال30 الأوائل حيث أنهى مراطون باريس 2016 في المرتبة 31 من أصل حوالي 50.000 مشارك. و قبل المراطون إختص منور بن فضة في سباقات أخرى على غرار سباق 5000 متر و سباق 3000 متر و سباق 10 كيلومتر. و شارك منور في العديد من المراطونات العالمية الكبرى من بينها دبلن و البندقية (فنيز) و روتردام و تولوز و نيس - كان. و سبق أن تدرب بن فضة رفقة نجوم عالميين بفرنسا أمثال توفيق مخلوفي .منور بن فضة الذي يزور الجزائر باستمرار و يجري بعض تدريباته بها من حين إلى آخر وبصفته خبيرا رياضيا ومن خلال حوار مع "الجمهورية" قدم رأيه حول المشاركة الجزائرية في أولمبياد ريو كما تطرق إلى مشاركاته و إمكانية تمثيله للجزائر في الألعاب الأولمبية المقبلة و أمور أخرى. من هو منور بن فضة ؟ أنا من أصل جزائري و تحديدا من منطقة عشعاشة بمستغانم ، أقطن بجنوب فرنسا بمدينة بربينيون ، لدي شهادات في الفندقة و الطبخ لكنني إنتقلت بعدها إلى جامعة العلوم الإنسانية أين تخرجت بشهادة مربي متخصص في الحماية القضائية للشباب ، مارست الملاكمة و الفنون القتالية لكن هوايتي الآن هي سباقات الركض. ماذا عن مشوارك الرياضي ؟ بدأت بالرغبي و كرة القدم ثم الملاكمة الإنغليزية و الفول كونتاكت (الملاكمة الأمريكية) و الملاكمة الفرنسية و الملاكمة التايلندية ، و أمارس ألعاب القوى منذ سنة 2007 في تخصصات 1500 متر و 3000 متر و 5000 متر و العدو الريفي و نصف المراطون و أقوم كثيرا بدور أرنب السرعة في العديد من المراطونات الدولية. هل سبق لك أن مثلت الجزائر في المحافل الدولية ؟ أكيد مثلت الجزائر في مراطون المغرب و باريس و مثلت أيضا فلسطين في مراطون تولوز و مو77 ، واخترت تمثيل فلسطين في السباقين الأخيرين تضامنا معهم ضد مسؤولي المدينتين اللذان يدعمان إسرائيل. تابعت من دون شك العدائين الجزائريين في أولمبياد ريو ، ما رأيك في الحصيلة ؟ قبل سفرهم إلى ريو كنت أتدرب مع مخلوفي و قدار و ثابتي و زريفي الذي هو قريبي و غيرهم و أنا جد سعيد بما قدموه لكنني أتأسف كثيرا عن غياب الإستثمار و التأطير لدى الرياضيين الشباب من قبل المسؤولين الرياضيين ووزارة الرياضة الجزائرية ، فمن غير المقبول أن عدائين مثل العربي بورعدة لا يتوفرون على الإمكانيات الضرورية للتحضير الأمثل ، فبمدينة فون رومو بفرنسا هناك مركز مرتفع يتدرب فيه العداؤون أين يجدون كل الضروريات تحت تصرفهم من إطار و طاقم طبي و علو و سكينة ومحيط مناسب و تبادل من أصغر عداء إلى أكبرهم كالبطل محمد فرح ، في حين ذهبت إلى ملعب تيكجدة فلم أجد أي شيء ما عدا الغربان و كأنني في فيلم وسترن ، أعتقد أن الرياضة الجزائرية بحاجة إلى إعادة تهيئة منشآتها و المراهنة على شبابها المفعم بالموهبة ، فحتى بدول الجوار نجد هذه المواصفات. هل شاركت في سباقات بالجزائر ؟ نعم و لاحظت أن هناك نقص كبير في الجدية و في الأشخاص الذين يهوون الرياضة ، و قد حدثت لي قصة مؤسفة في ذات مرة اطلعت على برنامج السباقات و اتصلت لأستفسر عن نصف مراطون البويرة في ماي 2016 قبل شهر عن تاريخه فأجابوني بأنه سيجرى في تاريخه المحدد فقررت المشاركة و تنقلت إلى البويرة في سفرية دامت 5 ساعات لأتفاجأ عند وصولي بأن السباق قد ألغي و أكثر من ذلك لا أحد إعتذر لنا ، عموما أسعى للمشاركة في مراطون الجزائر العاصمة شهر نوفمبر المقبل إن شاء الله بألوان نادي واهرون الجزائري. لماذا لا تشارك في الألعاب الأولمبية ؟ الألعاب الأولمبية تتطلب تحضيرات كبيرة من أجل تحقيق التوقيت الأدنى المسطر من طرف الإتحادية الجزائرية و هو 2سا18 ، سأحاول الوصول إلى هذا التوقيت خلال مراطون لندن أو باريس إن شاء الله فقد حققت 2سا22 من دون تحضيرات كبيرة و هو توقيت غير بعيد عن الحد الأدنى ، لكن ذلك يتطلب أخذ شهرين عطلة و التدرب بالمرتفعات و اتباع حمية غذائية ملائمة.