مازة محمد واحد من المدربين الذي سخروا إمكانياتهم الأكاديمية في خدمة مختلف فرق الناحية الغربية على اختلاف مستوياتها بولوجه عالم التدريب و هو في العشرينيات من عمره إلى ان بلغ تجربة 30 سنة ، كما يعد من المدربين القلائل في قسم ما بين الرابطات المتحصلين على شهادة كاف "أ" ، مدرب شبيبة الأمير عبد القادر فتح قلبه لنا من خلال أسطر هذا الحوار متطرقا لتحضيرات فريقه ، معرجا على كل جوانب بطولة ما بين الجهات التي يعرفها جد المعرفة. كيف جرت الاستعدادات للموسم الجديد؟ التحضيرات جد عادية بسيطة بملعب البلدي لسان ريمي لا يوجد أي شيء خاص نظرا للأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق ، طعمنا التشكيلة بلاعبين من الجهوي الأول و قسم ما بين الرابطات حسب حاجياتنا و الإمكانيات المادية ، كما حافظنا على 6 عناصر من تعداد الموسم المنصرم ، إلى جانب الارتقاء بعنصرين من الأواسط هما لعريش و مبارك. ما يلاحظ في فرق مابين الرابطات هو انعدام الاستقرار على جميع الأصعدة؟ هذا اجتمعت عليه العديد من العوامل أبرزها الموارد المالية ،مضربات أشباه المناجيرة الذين ألهبوا سوق انتقالات اللاعبين رغم أن بعضهم لا يفهم في الكرة شيء إضافة إلى المستوى الهزيل لبعض رؤساء ، ناهيك إلى الصيغ القانونية في هذا المستوى كقانون 3 لاعبين فوق الثلاثين سنة ، كل هذا يجعل الاستقرار غائب رغم وجود المواهب الكروية ، إن كنا هواة مثلما يقال فما الداعي من مقايضتنا بمثل هذه القوانين ، ربما استنسخنا التجربة الفرنسية في الأقسام الهاوية ، لكن المعطيات و الهياكل تختلف بيننا و بينهم. ما هي الأسباب الكامنة وراء بقائك في شبيبة الأمير؟ العبد الضعيف لا يحتاج إلى إشهار أو ترويج ، تجربتي في الميدان معروفة خلال تجربة عمرها 30 سنة انطلقت في سلك التدريب و عمري 22 سنة مع اكابر جمعية وهران ثم مديوني في عدة مناسبات محققا الصعود في مرتين و العديد من الفرق في الباهية وخارجها ، أنا مقبل على الاعتزال من هذه المهنة التي عرفنا فيها الصالح و الطالح ففضلنا الاستقرار في الفريق الذي وجدنا فيه ضالتنا مع أشخاص يربطنا معهم احترام متبادل ، رسالتي لكل مدرب يريد الولوج لهذه المهنة هو رفع التحدي و التعامل مع الظروف مثلما ماهي دون التخلي عن مبادئ شخصيته.