صرح لنا مدرب الأمل الرياضي للعرابة الصاعد الجديد إلى حضيرة ما بين الرابطات في سابقة تاريخية لفريق يمثل أحد الأحياء التي يقال عنها نائية ببلدية بطيوة بقوله "... وجدنا صعوبات كبيرة خلال بطولة الموسم الماضي والصعود لم يكن سهلا كما قد يعتقد البعض لأنه كان أول موسم لنا في بطولة الجهوي الأول رابطة وهران لذا وجد أمل العرابة منافسة كبيرة وشرسة من طرف بعض الفرق على غرار نادي بطيوة، إتحاد تلمسان، شباب العامرية وأولمبي أرزيو 3 ..." ، مضيفا القول: "... لكن ربنا وفقنا في آخر المطاف بعدما تعبنا وعملنا بجد..". ومن جانب آخر أشار حدادة إلى أن المرتبة الأولى خلال مرحلة الذهاب كانت حافزا لكل أطقم الفريق بما في ذلك المناصرين لمواصلة رحلة البحث عن اللقب و الصعود الى مستوى مابين الرابطات وهذا ما تجلى خلال المرحلة الثانية التي كانت جيدة حيث فاز الأمل بعديد المباريات خارج الديار وبها تمكن من العودة الى المرتبة الاولى التي كانت مستحقة بفضل جهود اللاعبين الذين كانوا في المستوى وكذا جهود الادارة التي وفقت مع الفريق إلى أبعد حد. حدادة ودائما في سياق حديثه أشاد بالإستقرار الذي طبع الفريق منذ ثلاثة مواسم أي منذ بدأ العمل مع العرابة في موسمها الأول ضمن بطولة الجهوي الثاني موسم 2008-2009 حيث لم يكن الصعود من الاولويات بسبب البداية المتأخرة في التحضيرات حيث تفاهمنا مع الادارة على ان ذلك الموسم يكون للاعداد والاستعداد وكذا حتى نعرف العقليات ، ثم تواصل ذات الإستقرار في الموسم الثاني ضمن الجهوي الثاني 2009-2010 وهو الموسم الذي شهد الصعود إلى الجهوي الاول ثم في الموسم الرياضي المنقضي 2010-2011 حيث تمكن حدادة من تحقيق سابقة تاريخية لفائدة جميع سكان العرابة ودائرة بطيوة بشكل عام وهذا الإستقرار حسب حدادة كان أحد الإسباب التي أدات في النهاية إلى النجاح. مضيفا القول العرابة من الفرق القليلة التي إحتفظت بالمدرب لثلاث مواسم متتالية و هذا اعطى ثمار النجاح عكس فرق اخرى تضحي بالمدرب لاول خسارة. الإستقرار لم يقتصر على العارضة الفنية بل مس أيضا التشكيلة حيث تمت المحافظة على 80 بالمائة من اللاعبين خلال الثلاث مواسم الأخيرة وهناك لاعبين في الفريق لمدة ثلاثة مواسم و اخرين لموسمين وبالنسبة لهذا الموسم سنحتفظ ب80 بالمائة من تعداد الموسم الماضي كل هذا لأن الإستقرار عامل قوة في كل فريق. كما أشاد بالثقة التي وضعتها إدارة الأمل في شخصه بقوله لدى الكارت الأبيض في اختيار و انتقاء اللاعبين لكن من باب الإحترام نتشاور مع الإدارة "..أمركم شورى بينكم..." فيما يخص الاستقدامات والانتدابات حيث نتشاور في كل شيء حتى في وضع التشكيلة وهناك تفاهم بين الجميع مسيرين لاعبين وطاقم فني وحتى تعاون من جانب الأنصار. حدادة وبلغة الواثق من نفسه ومن قدرات فريقه قال كنا متأكدين بنسبة 99 بالمائة من تحقيق الصعود إلى مستوى ما بين الرابطات لذا فكرنا مبكرا في كيفية التحضير لبطولة ما بين الرابطات ثم بعد نهاية المنافسة وضعت تقريرا قدمته للادارة بخصوص اللاعبين المستقدين فالفريق بحاجة الى بعض اللاعبين الجدد ذوي خبرة وتجربة في بعض المراكز لاننا سنلعب مع فرق لديها تاريخ كبير في هذا المستوى تفوقنا خبرة مثل شباب المشرية، مديوني وهران ، هلال البرج، هلال سيق وغيرها فالبطولة ستكون صعبة دونما شك لكن هذا لا يخيفنا فقد سبق لنا خلال الموسم الماضي أن اجرينا مباريات مع فرق من هذا المستوى و من مستوى القسم الثاني و اخذنا فكرة جيدة واستفدنا منها كما ان مسيري هذه الفرق اشادوا كثيرا بالمستوى الذي يملكه فريق العرابة و بأحقيته في اللعب ضمن مستويات أعلى بالنظر للاداء المقدم من قبل فريقنا لكن يبقى الفريق بحاجة الى تدعيم في بعض المراكز. كما تأسف حدادة من موقف السلطات المحلية لبلدية بطيوة وعدم قيامها بتشجيع الفريق على الأقل معنويا في ختام الموسم مع أنه يمثل البلدية والدائرة بشكل عام بقوله "..ننتظر اعترافا من قبل السلطات.." لذا نبقى ننتظر تشجيعا معنوىا وتهاني للاعبين عبر إقامة استقبال على شرف الفريق الصغير. مهندس صعود شباب الأمير عبد القادر المدرب مازة محمد يؤكد: "إدارة الشباب وفرت لي كل ظروف العمل والمساندة الدائمة من الرئيس كاشا والتازي وباقي المجموعة والمناصرين " ----"الصعود كان نتيجة للإستقرار وجهود المسيرين واللاعبين ومساندة الجماهير" من بين المدربين الذين تركوا بصمات واضحة على سجل بطولة ما بين الرابطات في مجموعتها الغربية لهذا الموسم نذكر المدرب محمد مازة الذي يفظل العمل بعيدا عن الأضواء والتصريحات على صفحات الجرائد لإيمانه بالرسالة التكوينية التي يؤديها مع كل الفرق التي سبق له الإشراف عليها كان لنا معه الحوار التالي فتابعوه. كيف تقيم مستوى بطولة مابين الرابطات للموسم الماضي؟ بكل صراحة مستوى البطولة كان مرضيا ومستوى المقابلات كان يتأرجح بين المتوسط وفي بعض الأحيان قريب من الجيد، لعبنا مع فرق تفوقنا خبرة في هذا المستوى. لكن الإستقرار الذي عرفه الفريق على المستوى الإداري، التقني وكذا على مستوى التشكيلة، سمح لنا في النهاية من تحقيق اللقب والصعود والفضل يعود لللاعبين والمسيرين القائمين على الفريق ومساندة المناصرين الدائمة. الصعود كان نتيجة للإستقرار الإداري، التشكيلة والطاقم الفني فهل هذا ما شجع محمد مازة على البقاء في مهمة الإشراف على العارضة الفنية لشباب سان ريمي؟ بكل صراحة كنت منذا البداية مستعدا للمواصلة وأظن أننا أدينا موسمين في المستوى وسنحاول المواصلة على نفس النهج لثالث موسم على التوالي وهذا ما شجعني على البقاء لأني وبكل صراحة وجدت ظروفا مثالية للعمل مع شباب سان ريمي. هل كان الصعود من بين الأولويات خلال الموسم الماضي ؟ خلال الموسم الماضي لم نضع الصعود من بين الأولويات فقد كان هدفنا التحضير وبناء فريق متكامل ومتجانس والتأقلم وتحقيق مرتبة مشرفة. لكن بعد مرور الجولات لاحظنا أن فريقنا بإمكانه أن يقول كلمته خاصة بعد قرار الرابطة القاضي بصعود 4 فرق فقلنا لما لا ننافس على هذه التأشيرة خاصة وأننا أنهينا المرحلة الأولى في المرتبة الثانية بفارق نقطة واحدة عن الرائد لذا كثفنا من الجهود خلال مرحلة العودة وأدينا مباريات في القمة أمام الفرق التي كانت تحتل الصدارة، معسكر، الحساسنة، سيق، مشعل سيدي الشحمي وغيرها مما سمح لنا بالتقدم على مستوى الترتيب وفي النهاية حققنا المرتبة الأولى أمام فرق تفوقنا خبرة وتجربة في هذا المستوى. هل كانت هناك مكفأة تلقاها الفريق نظير الصعود أو على الأقل تشجيع معنوي؟ بكل صراحة لقد قمنا بواجبنا كما يتطلب الضمير المهني والسلطات لم تُقم لنا تكريما ونحن لا ننتظر مثل هذه الأشياء. فاللاعبون تحصلوا على مستحقاتهم كاملة من طرف إدارة الفريق وهو المهم ومع ذلك ننتظر إلتفاتة طيبة من جانب السلطات الولائية والبلدية، لأنها تكريم معنوي وتحفيز، ولكن هذا لايمنع من مواصلة العمل والسلطات ربما لديها أسباب خاصة وتنتظر الوقت المناسب. هل كانت لديك إتصالات مع فرق آخرى؟ أنا لاأحب الإشهار المجاني فلم يكن لدي أي عروض عدا عرض من فريق بطيوة وأشكر إدارة النادي على الثقة التي وضعوها في شخصي وأتمنى لهم أداء موسم ناجح وكذلك عرضا آخرا من فريق مكارم ثليجان من تبسة وهو الفريق الذي سبق لي العمل معه سنة 1994. والذي وصلت معه إلى الدورالربع النهائي لكأس الجزائر ضد شبيبة القبائل. وبكل صراحة خلال كل تصريحاتي كانت الأولوية لشباب الأميرعبد القادر. وهو الذي جعل الاتصالات والعروض تقل نوعا ما وبكل صراحة ليس من السهل أن أترك فريقا وفر لي كل ظروف العمل الملائمة من مناصرين وأنصار. خاصة الرئيس كاشا سعيد والتازي وباقي المجموعة والصعود حققته مجموعة وليس المدرب مازة لوحده. وبشكل عام ليس من السهل علي ترك الفريق إلا إذا لم يكن هناك "مكتوب".