كشف الشاعر القبائلي أحسن معريش أن ديوانه الجديد باللغة الفرنسية "قلادة أفكار" الذي ترجمه من القبائلية الكاتب و الفنان ايدير بلالي، أنه تطرق في منتوجه الأدبي الذي يضم 30 قصيدة إلى مواضيع تخصّ المجتمع ،الثقافة والحب، و قصيدة طويلة تضم 128 بيتا حول الشاعر الأسطورة سي محند أو محند عرفانا لما قدمه للمشهد الأدبي الأمازيغي، إلى جانب قضايا اجتماعية حول التقليد الأعمى و الغزو الثقافي. وفيما يخص ترجمة ديوانه، أوضح أحسن معريش أن ايدير بلالي حافظ على مضمون وفحوى المعاني الواردة في القصائد التي عالجت قضايا الحياة، الجمال والخير في أسمى معانيه، إلى جانب الفن وغيرها من القيم الإنسانية ،علما أن معريش أصدر أول ديوان له " أصوات شمال إفريقيا " عام 2005 بالولايات الأمريكيةالمتحدة، وهو ما شجعه على النشر في الجزائر بعد شهرين، وهكذا توالت إصداراته بما جادت به قريحته الشعريّة الفذة،وراح يسجل اسما أدبيا تجاوز حدود اللغة الواحدة، فكتاباته جاءت باللغة الأمازيغية ،الانجليزية ،العربية والفرنسية بالإضافة إلى أسطوانة تتضمن قصائد شعرية موقعة بصوته،نشر معريش عام 2010 بفرنسا مختارات شعرية بعنوان "ريشة من فضّة، لتصدر له مباشرة بعد سنة مختارات أخرىوهي " ريشة أرجوانيّة " و " كلمة الشّعراء". عكف آحسن معريش على تقديم شعره باللغات المختلفة، حيث عمد إلى الترجمة بالاستناد على كوكبة من المترجمين ذوي الكفاءات العالية في هذا المجال، منهم أرزقي كاتب، ويزة إيدير، لوناس أمزيان، دليلة آيت سالم، إيدير بلالي، كاميليا بن معمر، عبد القادر عيدي، كهينة بيرو ، وغيرهم ممن ساهموا في إبراز المعالم الفنيّة المتجليّة في شعر آحسن معريش الذي يود يوم 21 فبراير 1976 بقرية ثالة تلموتس، ارتبط اسمه بالشعر منذ طفولته، حيث تأثر بوسطه العائلي خاصة جده وأمه، ومن جانب آخر بيئته الأمازيغية التي ترعرع فيها ، فيكفي أنه ينحدر من منطقة الشاعر الجزائري "سي محند أومحند " الذي يتخذه النموذج المثاليّ ، وإلى جانب كونه شاعرا استطاع بإرادته وموهبته أن يصقل نفسه باتجاهاته المتعددة، فهو الأستاذ الذي يقدم دروسا في الفيزياء وفي الإعلام الآلي، والصحفي المذيع الذي استطاع أن يسجل حضورا في مجال الإعلام، وكذاالسينمائي الذي أثبت وجوده في الفنّ السابع بجدارة.