تحت شعار "معًا لبناء مستقبل أمثل للرياضة الجزائرية" و "الأمن الوطني يساند الرياضي واول مناصر للرياضة الجزائرية"، نظمت مديرية أمن ولاية وهران أمس الثلاثاء يوما تحسيسيا وتوعويا حول مجابهة مظاهر العنف بالملاعب الجزائرية، وطرق الحد من هذه الظاهرة التي بدأت تشهد إنخفاضا محسوسا في الآونة الأخيرة بفضل تكاتف الجهود مع الشركاء الفاعلين من بينهم سلك الأمن الوطني. وطبقًا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني الهامل، وبالتنسيق مع والي ولاية وهران عبد الغني زعلان، ومديرية الشباب والرياضة لوهران، وبحضور إطارات عن مديرية الأمن الوطني على رأسهم المفتش الأول لشرطة الغرب امحند السعيد، وتحت إشراف مراقب الشرطة ورئيس أمن ولاية وهران صالح نواصري، تم تنظيم الملتقى بمقر الوحدة 311 لحفظ النظام، حيث أشرف صالح نواصري على اليوم الدراسي بحضور ممثلين وشركاء عن المجتمع المدني بالإضافة إلى رؤساء جمعيات رياضية من عاصمة الغرب الجزائري، يتقدمهم الناصر بن شيحة الذي مثل رئيس مولودية وهران و محمد مورو رئيس الشركة الرياضية لجمعية وهران ، كما حضرت بعض الوجوه الرياضية التي ساهمت ولا تزال في الحفاظ على الأمن وبسط النظام ونشر الروح الرياضية في التظاهرات الرياضية على غرار رئيس جمعية راديوز قادة الشافي الذي لقي الإشادة من مدير أمن وهران . ومن خلال هذا الملتقى الذي أفتتح بكلمة من السيد مراقب الشرطة ورئيس امن ولاية وهران صالح نواصري، والذي شكر الجميع على تلبية الدعوة، دعا فيه الشركاء من المجتمع المدني والصحافة بمختلف أنماطها إلى المساهمة في التكثيف من العمليات التحسيسية، والتي ستنظم بشكل دوري مع مختلف الأسلاك المعنية، ، وبقيادة المديرية العامة للأمن الوطني وفق لتعليمات اللواء الهامل بعد لقاءاته مع مسؤولي الرياضية بالجزائر قبل فترة ،والقاضية بالسحب التدريجي للشرطة من داخل الملاعب ليعود التسيير لإدارات الفرق، فيما تقتصر مهام الأمن في المحافظة على أمن الأفراد والممتلكات خارج الملعب، قبل أن يتم اعادة الشرطة لكن بشكل محدود عقب مناشدة رؤساء الفرق، في انتظار أن ينتقل التنظيم إلى اعوان حفظ النظام ليقتصر حضور رجال الأمن الوطني داخل الملعب فقط من أجل التدخلات العاجلة التي تستدعي القوة العمومية. و يرى نفس المتحدث أنه يستلزم وضع نصوص قانونية لتنظيم مهام هؤلاء الأعوان، بالإعتماد على مقاييس خاصة يصاحبها تكوين، بتنظيم تربصات مع هيئات محترفة في المجال على المستوى الدولي. كما ناشد في الأخير رؤساء الأندية بضبط قائمة رجال حفظ الأمن بالملاعب مع تحديد المهام ووضع هيئة بمسماها لجان الأنصار، تكون بمثابة همزة وصل بين إدارة النادي والهيئة الأمنية والأنصار، حتى تنجح مثل هذه الملتقيات التي يجب أن تتحول إلى خارج القاعات وتجسد التوصيات على أرض الواقع.