كشف مصدر من نقابة الإتحادية الوطنية للخبازين أن الوزارة الوصية قامت مؤخرا بتشكيل لجنة خاصة تتكلف بدراسة وحل مشاكل وإنشغالات الخبازين بعد قيام هؤلاء على لسان نقابتهم بتقديم لائحة مطالب وإقتراحات تشمل كل المشاكل التي يعاني منها الخباز الجزائري والتي تحول دون تحقيق الأرباح المرجوة بالنسبة له وحسب ما أفاد به نفس المصدر فإن ما جيء به في هذه اللائحة يشمل كل من مراجعة سعر الخبز الذي يعتبر أهم مطلب بالنسبة لهم حيث أن هذا السعر لم يتغير منذ سنة 1996 أي حوالي 15 سنة، المدة التي إعتبرها أغلب هؤلاء الخبازين طويلة جدا خاصة أنه خلال هذه المدة عرفت تغييرات وإرتفاعات في أسعار العديد من السواد لا سيما التي تدخل في تكوين مادة الخبز، وفي سياق آخر وحسب نفس المصدر جاءت لائحة المطالب بإقتراح ترسيم وزن الرغيف الواحد من الخبز ب 200غ بدل 250 غ كي لا يؤثر هذا على أرباحهم في حالة بقاء سعر الخبز ثابت حيث يوفر عليهم تخفيض الوزن ب 50 غ تفاديا للخسارة نظرا لغلاء المواد الأولية التي تدخل في صنع مادة الخبز والتي طالب هؤلاء الخبازين بمراجعتها وتخفيضها لتخفيف العبء عليهم حيث يتعلق الأمر بكل من مادة الملح والخميرة ومادة محسن الخبز إذ أن هذه المواد المذكورة تعرف ارتفاعا فاحشا في الأسعار. هذا فيما أبدى هؤلاء إرتياحهم لسعر مادة الفرينة الذي عرف مؤخرا إستقرارا نسبيا إضافة الى أن هذه الأخيرة لا تشكل سوى نسبة 25 ٪ من مكونات الخبز ولمعالجة هذه المطالب بأفضل الطرق تقدمت نقابة الخبازين بإقتراح آخر للجهات الوصية بأن تقوم اللجنة المكلفة بدراسة مشاكلهم بالتنقل الى عين المكان لتعاين بنفسها تكاليف الخبزة الواحدة وتحديد سعرها الحقيقي من خلال هذه التكاليف ومقارنته بالسعر الحالي لتقف على نسبة الربح الضئيلة التي يأخذها هؤلاء جراء إرتفاع التكاليف من حولهم.