كشفت أمس مصادر مقربة أن اتحادية الخبازين، المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، ستجتمع في لقاء ثالث من نوعه مع السلطات المعنية خلال الأسبوع الأول بعد عيد الفطر المبارك، من أجل استكمال دراسة المطالب المرفوعة من طرف الخبازين إلى وزارة التجارة. وأكد نفس المصدر أن المشاكل التي يعاني منها الخبازون أخذت خلال الإجتماعين الفارطين بعين الإعتبار من طرف السلطات العمومية باعتبار أن اللقاء كان صريحا وموضوعيا، في انتظار أن تكلل هذه الاجتماعات بنتائج إيجابية ترضي جميع الأطراف، مشيرا إلى اللقاءين السابقين الأول الذي كان قبل شهر رمضان والثاني في الأيام الأولى منه. كما أشارت المصادر ذاتها إلى إمكانية عقد مجلس وطني للإتحادية الذي يعتبر صاحب القرار في حالة عدم الاستجابة أو التلاعب بمطالب الخبازين المرفوعة منذ مدة، وفي سياق مغاير أوضح مسؤول بالاتحادية أن توقف معظم الخبازين عن العمل خلال شهر رمضان لا يعد إضرابا أو طريقة لإحداث أزمة خبز خلال هذا الشهر الكريم، وإنما كما أضافت، معظم الخبازين والعمال فضلوا أن تكون العطلة السنوية لهم في شهر رمضان لأخذ قسط من الراحة والتفرغ للعبادة في هذا الشهر الكريم. في نفس السياق، أضاف المتحدث أنه قد رفع نداء لكل الخبازين قبل شهر رمضان من أجل تكثيف العمل وتوفير هذه المادة الحيوية التي تعتبر ذات استهلاك كبير لدى الجزائريين خاصة في شهر رمضان، مشيرا إلى توفر كميات الخبز اللازمة لجميع المواطنين وفي كل الولايات. وكانت الاتحادية الوطنية للخبازين سلّمت لائحة مطالب كتابية إلى وزير التجارة مصطفى بن بادة، ضمنتها مختلف انشغالات المهنيين المتمثلة أساسا في تشكيل لجنة تقنية تشرف عليها الوزارة تعمل على مراقبة عملية صناعة الخبز على مستوى كل المخابز لتحديد كلفة الخبزة مع الإبقاء على هامش الفائدة لصالح الخبازين، كما طالب رئيس التنسيقية يوسف قلفاط الوزارة برفع سعر الخبز العادي بنسبة 12 بالمائة. وعقب اللقاء الذي جمعه بمدير تنظيم الأسواق والنشاطات التجارية عمارة بوسحابة الذي تسلم الملف نيابة عن وزير التجارة مصطفى بن بادة، كشف أن اللائحة المقدمة من طرف الاتحادية شملت ثلاث محاور أساسية، أولها ملخص لأهم المشاكل التي تؤرق الخباز، وعلى رأسها مشكل زيادة أسعار المواد الأولية المستعملة في صناعة الخبز، إلى جانب مشاكل أخرى متعلقة بعوامل خارجية كالانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والضرائب المفروضة على صاحبي المخابز، كما تضمن الملف أيضا مصاريف الخبازين وخاصة أجور العاملين الذين قال إنها قد ارتفعت بعد زيادة معدل الأجر القاعدي. وفيما يتعلق بالمحور الثاني من الملف، فقد خصصته الاتحادية لتلخيص جملة الخسائر التي يتكبدها الخباز بشكل يومي نتيجة مشكل التذبذب في توزيع الكهرباء، في حين خصص المحور الأخير والذي يعد الأهم بالنسبة لسابقيه، لطرح مطالب المهنيين والتي لخصها رئيس اتحادية الخبازين في كل من، تشكيل لجنة تقنية تشرف عليها وزارة التجارة، تتمثل مهمتها في مراقبة كل مراحل صناعة الخبز حتى نهايتها لتحديد تكلفة الخبزة مع الإبقاء على هامش الفائدة لصالح الخبازين. وحول ذلك أوضح قلفاط أن ممثل وزارة التجارة كان قد أكد لأعضاء الاتحادية الشروع في تشكيل هذه اللجنة مع نهاية شهر رمضان المبارك، كما طالب أعضاء الاتحادية الوطنية للخبازين وزارة التجارة برفع سعر الخبز بنسبة 12 بالمائة.