أفاد نعيمي بركان إطار بمديرية المصالح الفلاحية أنّ دعم الدّولة المتواصل للفلاحين بولاية بلعباس يهدف بالأساس الى ادراج واشراك هذه الفئة في شتّى البرامج وتفعيل نشاطها بما يضمن مضاعفة الانتاج وتحقيق النوعية الجيدة ومن ضمن هذه البرامج أشار الى شعبة الحليب التي سجلت بشأنها وكالعادة في كل سنة انتاجا وفيرا ونفس الشيء ينطبق على الحبوب والبصل والزيتون والكروم وغيرها من المنتوجات الفلاحية الاستراتيجية. لافتا نظرنا الى الجهود المبذولة في مساعدة مربّي الدجاج الذين تخلّى الكثير منهم عن هذا النشاط جرّاء معاناتهم من همجية الارهاب الأعمى في العشرية السوداء خاصة بالجهة الجنوبية وتحفيزهم للعودة الى ممارسة هذه المهنة بتوفير الدّعم اللازم لهم من خلال تمكينهم من إعادة ترميم واستغلال المستودعات المهجورة في تربية الدجاج وانتاج البيض ضف الى ذلك الإهتمام بالمنطقة السهبية بالحرص على انشاء مساحات فلاحية رعوية في إطار حقّ الامتياز في كلّ من نواحي مرحوم وبئر الحمام النائية جل تطوير انتاج الحبوب ومضاعفة رؤوس الأغنام التي تشتهريها الجهة ملاحظا في ذات السياق بأن مسألة معالجة ملفات تحويل حقّ الانتفاع الى حق الامتياز تأخذ الأولوية لدى المصالح الفلاحية لأجل تمكين المستثمرات الجماعية والفردية من الشعور بالارتياح والاطمئنان على أنّ الأراضي الفلاحية التي بحوزتهم هي ملك لهم بفضل عقود الامتياز التي سيحصلون عليها في المستقبل والأكيد أن هذه التدابير الجديدة ستكون حافزا لهم للاقبال على خدمة الأرض بتفان وإخلاص وبالتالي ضمان منتوج غزير علما وأنّه لحدّ اليوم استقبلت مديرية المصالح الفلاحية 5140 ملف في هذا الإطار سيتم معالجتها كلّها وحسب الاجراءات الجديدة التي يتضمنها تحويل حقّ الانتفاع الى حقّ الامتياز فإن كلّ فلاح ملزم بخدمة أرضه والسّهر على ضمان الانتاج الوفير والجيد سعيا للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي. هذا وبخصوص ما أسفرت عنه حصيلة انجاز عقود النجاعة لموسم 2010/2009 أوضح محدثنا بأن القطاع توصّل في ميدان الحبوب الى جني 2 (مليون) و199 ألف قنطار بنسبة تقدر ب 99٪ مقارنة بالهدف المنشود حيث احتلّت فيها مادّة الشعير الصّدارة بجمع 1 مليون قنطار كما توصّل في المواد النباتية الى الحصول على غلّة معتبرة نذكر منها 23 ألف قنطار من الخضر الجافة و1.5 مليون قنطار من الخضر و154 ألف قنطار من الفواكه و91 ألف قنطار من الزيتون متجاوزة نسبة 100٪ باستثناء الطّماطم الصناعية التي كان انتاجها ضعيفا لم يتعدّ 15 ألف قنطار (18٪) نظرا لانعدام مصانع التحويل ونفس الشيء ينطبق على مادة البطاطا التي لم تتجاوز 362 قنطار (70٪) أما بشأن المنتوجات الحيوانية فالأرقام تؤكّد بأنّ الغلة كانت أيضا جيّدة في سائر أنواعها اذ عرف موسم 2010/2009 انتاج 138 ألف قنطار (183٪ من اللحوم الحمراء و30 ألف قنطار من اللحوم البيضاء و135 مليون لتر من الحليب بالاضافة الى 12 مليون حبّة بيض وحوالي 10000 قنطار من الصّوف عدا مادة عسل النحل التي قلّ منتوجها بسبب الظروف المناخية غير الملائمة السائدة في شهر أفريل وماي المنصرمين وكذا تأثّر أسراب النحل بالمواد الكيماوية التي وضعها الفلاحون لنزع الأعشاب الضّارة ما أدّى الى شحّ الكمية التي تم جمعها بحيث لم تتجاوز 250 قنطار.