أعلن، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أن الدولة خصصت 24 مليار دينار سنويا لخطط العمل التي أعدتها اللجنة التنسيقية من قبل برنامج تعزيز القدرات البشرية والمساعدة التقنية، والتي وصف حصيلتها بالإيجابية، حيث ستمكن هذه الأخيرة بتقديم خدمة ومساعدة أفضل للفلاحين والمربين. أكد رشيد بن عيسى، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أمس، بالعاصمة خلال الاجتماع التقييمي الذي عقدته لجنة تنسيق البحث الفلاحي والدعم التقني، والمكلفة بتقديم مساعدات للفلاحين، أكد أن اللجنة التنسقية ستقوم بإعداد برنامج من شأنه مرافقة الفلاحين الراغبين في إنشاء بيوت بلاستيكية متعددة الغرف بالقرب من المدن الكبرى من أجل تعويض مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية التي اجتاحها العمران، مشيرا إلى أن هذه البيوت تقوم بالإنتاج على مدار السنة وتفوق مردوديتها بثلاث مرات مردودية البيوت البلاستيكية العادية. من جهته، كشف، منسق اللجنة ومدير المعهد الوطني للبحث الفلاحي، فؤاد شحات، أن المقاربة التي قامت بتحضيرها وأشرفت عليها هيئته، تقوم على تأطير جواري للفلاحين الذي يتطلب إعداد مخطط عمل من خلال تنظيم ورشات مواضيعية على المستوى الإقليمي، مؤكدا ضرورة إشراك الفاعلين المحليين فيه بما فيهم، غرف الفلاحة والجمعيات المهنية والبياطرة والصناعيين وذلك من أجل إعداد برامج البحث والتنمية وبرامج الدعم، مشيرا إلى الورشات الأربع التي نظمتها اللجنة التنسيقية خلال 2009- 2010 والمتمثلة في إعادة تأهيل المتيجة، فرع الزيوت، الحليب والبطاطا. كما تطرق ذات المتحدث بالشرح والتفصيل إلى الورشات الأربع، مؤكدا أنه بالنسبة لإعادة تأهيل المتيجة تم إعداد مخطط عمل يهدف إلى تحسين الإنتاج والإنتاجية سيما فيما يخص زراعة الحمضيات والأشجار المثمرة والخضر والطماطم الصناعية وتربية الأبقار الحلوب، حيث قامت الفرق التي نصبت بغرض تنفيذ هذه النشاطات بتحديد المربين المرشحين لإنشاء مزارع لتربية الأبقار وتقييم التكاليف المتعلقة ببعث زراعة الحمضيات وجرد تقييمي للموارد ومنابع الماء ووضع تجهيزات الري المتوفرة. أما فيما يخص فرع الزيوت اختار المهنيون برنامجا ستعمد المعاهد التقنية إلى تطبيقه من أجل تعجيل وتيرة تأهيل فروع إنتاج المشاتل وزراعة الزيتون والتحويل الصناعي، وهو يهدف إلى زراعة الزيتون وإلى توسيع هذه الزراعة على مساحة 1 مليون هكتار. أما بالنسبة لفرع الحليب، فقد أعدت الورشة، حسب منسق اللجنة دائما، بمدينة سوق أهراس خطة عملية لتحديد الفلاحين الذين يمكنهم إنشاء مزارع لتربية الأبقار في هذه الولاية والولايات المجاورة قالمة، عنابة والطارف، وهي العملية التي ستسمح بإنشاء تعاونيات لجمع الحليب. كما تم إعداد خطة عملية، بالنسبة لفرع البطاطس، والتي يتمثل هدفها الأساسي في تقديم دعم من قبل المعاهد لإنشاء جمعيات أو تعاونيات من أجل تسهيل اقتناء المدخلات والتجهيزات بأسعار منخفضة ورفع قدرة التخزين بالتبريد لبذور البطاطس وتوسيع التغطية التأمينية للأخطار المتعلقة ببعض الأمراض والطفيليات. تجدر الإشارة، إلى أن الهدف الرئيسي للجنة تنسيق البحث الفلاحي والدعم التقني، والمنصبة في سبتمبر 2009 يتمثل في تقديم المساعدة التقنية للفلاحين والمربين عن طريق مختلف المعاهد التي يعدها القطاع، كما أن اللجنة أنشئت اعتمادا على نموذج المعهد البرازيلي المختص في البحث الفلاحي والتعميم "أمبرابا" الذي يضم كل متدخلي هذا القطاع في البرازيل بما فيهم المؤسسات، وهو ما ستعمل الجزائر على تكريسه من أجل النهوض بقطاع الفلاحة.